منوعات

عودة برنامج جيمي كيميل… والديموقراطيون يتوعدون بالمساءلة

عودة برنامج جيمي كيميل… والديموقراطيون يتوعدون بالمساءلة

أعلنت شبكة ABC الأميركية أن مقدم البرامج الكوميدي الشهير جيمي كيميل سيعود اليوم الثلاثاء إلى جمهوره عبر برنامجه اليومي Jimmy Kimmel Live!، بعد تعليق بث الحلقات الجديدة بشكل مؤقت إثر تصريحات مثيرة للجدل بشأن اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك.

لكن عودة كيميل لا تزال مثار جدل سياسي وإعلامي واسع في الولايات المتحدة. فقد علّق الرئيس دونالد ترامب على قرار إيقاف البرنامج قائلاً إنه "خبر عظيم لأميركا"، واعتبر أن كيميل يفتقر للموهبة وأن نسب مشاهدة برنامجه ضعيفة، مضيفاً أن فصله كان يجب أن يحدث منذ سنوات.

كما دعا ترامب محطات البث الأخرى لاتخاذ خطوات مماثلة ضد مذيعين يوجّهون له انتقادات مثل جيمي فالون وسيث مايرز، ملمّحاً إلى أن لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) يمكن أن تسحب تراخيص محطات تبث محتوى "معادياً" له.

في المقابل، جاء رد الحزب الديمقراطي قوياً. فقد قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب هَكيم جيفريز إن ما جرى "لم يكن يجب أن يحدث أبداً"، مؤكداً أن المسؤولين عن القرار سيُحاسبون.

أما السيناتور كريس ميرفي فوصف الأمر بأنه أكبر هجوم على حرية التعبير في التاريخ الأميركي الحديث، بينما طالب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر برحيل رئيس لجنة الاتصالات بريندان كار، متهماً إياه باستخدام سلطته التنظيمية كسلاح سياسي.

كما اعتبر الرئيس الأسبق باراك أوباما أن ما حصل هو تصعيد خطير ضد حرية الإعلام، قائلاً إن استخدام سلطة تنظيمية للضغط على شبكة تلفزيونية يمثل سابقة خطيرة، ويعكس تنامي ثقافة الإلغاء (Cancel Culture) في المشهد السياسي الأميركي.

وبينما تمضي شبكة ABC في إعادة البرنامج إلى الهواء، أفادت صحيفة نيويورك بوست أن عدداً من المحطات المحلية التابعة لشركة Sinclair لن تبث حلقة العودة، وستستعيض عنها ببرامج أخرى، ما يعني أن ظهور كيميل لن يكون شاملاً في جميع الأسواق التلفزيونية.

ويرى مراقبون أن هذه الأزمة تكشف حجم الانقسام الحاد في المجتمع الأميركي، حيث تحولت البرامج الحوارية الليلية إلى ساحة صراع سياسي مباشر، في وقت تحاول فيه الشبكات التلفزيونية الموازنة بين حرية التعبير وضغوط السياسة.

يقرأون الآن