سلّط التقرير الذي تصدره سنوياً شركة باين آند كومباني للاستشارات الإدارية، الضوء على التحول الجذري في دور الذكاء الاصطناعي. فقد أكد أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة لتحسين الكفاءة، بل أصبح القوة المهيمنة التي تعيد رسم الاقتصاد العالمي.
وذكر التقرير أنه بحلول 2030 سيقف العالم أمام طلب هائل من القدرة الحاسوبية للذكاء الاصطناعي تصل إلى 200 غيغاواط، ويتطلب هذا الرقم استثمارات بقيمة 500 مليار دولار سنوياً في مراكز البيانات، لكن وفق نسب الإنفاق المستدامة، هذه الاستثمارات تحتاج إلى إيرادات سنوية تقارب تريليوني دولار.
وأشار إلى أن هنالك فجوة تمويلية تقدر بـ800 مليار دولار لا تزال بلا حل حتى الآن على الرغم من إعادة ضخ كل الوفورات الممكنة والذي يبقى مجموعها عند 1.2 تريليون فقط: 430 مليار دولار من ميزانيات IT التقليدية، و510 مليارات من المبيعات والدعم، و270 ملياراً من البحث والتطوير.
وأكد التقرير أن الشركات التي تبنّت مبكراً الذكاء الاصطناعي الوكيلي تحقق قفزات تشغيلية بين 10% و25% في الأرباح، وتعيد توجيه نصف ميزانياتها التقنية لهذا المجال.
وأفاد التقرير أنه حتى في ظل التوترات الجيوسياسية وتباطؤ الصفقات في النصف الثاني من 2025، لا تزال التكنولوجيا تتفوق على غيرها، ومع 476 مليار دولار من السيولة الجاهزة لدى صناديق الاستثمار، يبقى البحث عن القيمة مرهوناً بـالكفاءة التشغيلية والذكاء الاصطناعي، لا بمجرد اقتناص الفرص السهلة كما في الماضي.