رغم تمسّك رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بقراره "منع استعمال الأماكن الاثرية والسياحية من دون ترخيص مُسبق، وبعدما تقدّمت الجمعية اللبنانية للفنون (المقربة من حزب الله) أمس الأربعاء بطلب الى محافظ بيروت لإقامة نشاط رمزي في محيط صخرة الروشة من دون إضاءتها، وموافقة المحافظة مروان عبود على الطلب شرط الالتزام بالقانون، لا يزال حزب الله يعاند ويتحدى القرارات الرسمية.
فقد دعا أنصاره إلى الاحتشاد في محيط صخرة الروشة، التي تعتبر من أبرز المعالم السياحية في العاصمة، عصر اليوم من أجل إضاءتها بصورة الأمينين العامين السابقين للحزب، حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، متحدّياً بذلك قرار رئاسة الحكومة.
تصوير: عباس سلمان
في حين أفادت معلومات العربية.نت/الحدث.نت بأن القوى الأمنية بدأت منذ الصباح تنفيذ انتشار في المنطقة، لمنع أي إشكالات على الطرقات.
كما انتشرت في بعض الأبنية المطلة على الصخرة.
بالتزامن، استنفر أنصار حزب الله من ناشطين وإعلاميين على مواقع التواصل، من أجل حشد الجماهير وتعبئتها، للنزول إلى المنطقة.
وكان هذا القرار أثار قبل أكثر من أسبوع أيضا جدلاً واسعاً بين اللبنانيين، إذ رفضت شريحة واسعة وضع صور حزبية على هذا المعلم القديم في بيروت. ودخل نواب على خط السجال أيضاً، معلنين رفضهم لتحرك حزب الله.
تصوير:عباس سلمان
فيما دافع آخرون من أنصار الحزب على تلك الخطوة، بينما عمد البعض منهم إلى التأكيد على أن "نصر الله شرف لكل اللبنانيين"، وفق تعبيرهم.
وتعتبر صخرة الروشة أحد أهم المعالم الطبيعية للعاصمة اللبنانية، وتقع عند شاطئ المدينة، وتحيط بها مياه البحر من كل الجهات، بارتفاع نحو 70 متراً.
كما تعد معلماً سياحياً في قلب العاصمة، تراكم على مر آلاف السنين.
يذكر أن إسرائيل كانت اغتالت حسن نصر الله في 27 سبتمبر 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
تصوير: عباس سلمان
كما اغتالت صفي الدين في 3 أكتوبر من العام نفسه، بعدما نفذت في 17 سبتمبر تفجيرات البيجر التي مثلت خرقاً كبيراً في صفوف الحزب، إذ طالت الآلاف من عناصر الحزب الذين انفجرت في وجوههم وأيديهم الأجهزة اللاسلكية.