في ظل تصاعد المخاوف الدولية من كارثة نووية محتملة، أكد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس أن الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية لا يزال مصدر قلق كبير للوكالة.
وتخضع المحطة، الواقعة في جنوب أوكرانيا، للسيطرة الروسية منذ الأسابيع الأولى من الحرب، حيث تبادل الطرفان مراراً الاتهامات بقصفها.
وكانت وزارة الطاقة الأوكرانية قد دعت الثلاثاء الماضي إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لضمان إخراج القوات الروسية من المحطة، وذلك بعد فصل جميع خطوط الكهرباء الخارجية للمرة العاشرة منذ بدء النزاع.
وقالت الوزارة في بيان: "إن واقعة اليوم تعكس مجدداً أن الاحتلال الروسي هو التهديد الرئيسي لتشغيل محطة زابوريجيا بشكل آمن".
كما أكدت أن "إعادة المحطة إلى سيطرة أوكرانيا الكاملة والشرعية هي السبيل الوحيد لضمان السلامة النووية مجدداً في المنطقة".
وتُعد محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، محوراً للمخاوف لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي منذ اندلاع الحرب، في ظل التحذيرات المتكررة من مخاطر كارثة نووية محتملة.
وكانت روسيا قد سيطرت على المحطة في سياق هجومها العسكري الشامل ضد أوكرانيا الذي بدأ في شباط/ فبراير 2022، ومنذ ذلك الحين يتبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات متكررة على المنشأة.
وتواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إرسال فرق من خبرائها بالتناوب إلى داخل المحطة للتحقق من إجراءات السلامة وتقديم الدعم الفني اللازم.