أدى هبوط سعر سهم كريدي سويس، بفعل إنهيار بنك "سيليكون فالي" الى إثارة قلق المستثمرين حيال مرونة النظام المصرفي العالمي.
وتراجعت أسهم المصرف السويسري بنحو 30% اليوم، بعد أن قال أكبر مساهميه إنه لا يمكن تقديم المزيد من الدعم له، مما دفع رئيسه التنفيذي إلى تقديم ضمانات جديدة بشأن قوة البنك المالية.
وقال البنك الأهلي السعودي، الذي يمتلك 9.88 في المئة من أسهم بنك كريدي سويس، إنه لن يشتري مزيداً من الأسهم في البنك السويسري لأسباب تنظيمية.
كما سجلت مبادلة مخاطر الائتمان لأجل خمس سنوات للبنك السويسري مستوى مرتفعاً جديداً، لتحيي مخاوف من وجود تهديد أشمل للمنظومة المالية.
في غضون ذلك، أبلغ مصدران رويترز بأن البنك المركزي الأوروبي اتصل بالبنوك الخاضعة لإشرافه لمعرفة مدى انكشافهم على كريدي سويس. ومع ذلك، قال أحد المصادر إن البنوك ترى أن مشاكل البنك السويسري تخصه وليست مرتبطة بالنظام المصرفي عامة.
وتحرك الرئيس التنفيذي لكريدي سويس أولريش كورنر، لتهدئة الموقف، قائلا: إن السيولة الموجودة بالبنك لا تزال قوية وتتجاوز جميع متطلبات الجهات التنظيمية.
وكان كورنر قد قال في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن متوسط معدل تغطية السيولة في كريدي سويس بلغ 150% خلال الربع الأول من هذا العام.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك يو.بي.إس السويسري رالف هامرز، إن بنكه استفاد من الاضطراب الذي شهدته السوق مؤخرا وشهد تدفقات مالية. وأضاف "في اليومين الماضيين، شهدنا تدفقات مالية كما توقعتم. من الواضح أنها رحلة إلى بر الأمان من هذا المنظور، لكنني أعتقد أن ثلاثة أيام لا تكفي لإصدار حكم".
من جهته إمتنع البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) عن التعليق على تراجع أسهم كريدي سويس.
ومن بين أكبر الخاسرين في البنوك الأوروبية اليوم الأربعاء كان المقرض الفرنسي سوسيتيه جنرال الذي انخفض 12% وبي.إن.بي باريبا الذي تراجع 9%.
قلق في واشنطن
وفي واشنطن، قال متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية اليوم: إن الوزارة تتابع الموقف المحيط بكريدي سويس وتتواصل مع نظيراتها على الصعيد العالمي حول الأمر.
وعند سؤال السناتور الأمريكي بيرني ساندرز عن أثر مشكلات كريدي سويس على منظومة البنوك الأمريكية، قال لرويترز "الجميع قلقون".
رويترز