سيُعلن عن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025 في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر. وفيما يلي لمحة عن آلية منح الجائزة:
من يقرر الفائز؟
لجنة نوبل النرويجية، التي تتألف من خمسة أفراد يعينهم البرلمان النرويجي، هي الحكم. وغالبا ما يكون الأعضاء من الساسة المتقاعدين، ولكن ليس دائما. ويترأس اللجنة الحالية رئيس الفرع النرويجي لمنظمة (بن إنترناشيونال)، وهي مجموعة تدافع عن حرية التعبير. وتضم اللجنة أيضا أستاذا جامعيا بين أعضائها.
وتتولى الأحزاب السياسية النرويجية ترشيحهم جميعا، ويعكس تعيينهم توازن القوى في البرلمان النرويجي.
من المؤهل للفوز؟
الإجابة المختصرة: من يستوفي المواصفات التي حددها رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل في وصيته عام 1895. وتنص الوصية على ضرورة منح الجائزة للشخص "الذي بذل أقصى جهد أو أفضله لتعزيز أواصر الإخاء بين الأمم وإلغاء الجيوش النظامية أو تقليص أعدادها وإقامة مؤتمرات للسلام والترويج لها".
يقول كريستيان بيرج هاربفيكن أمين سر لجنة الجائزة إن الإجابة الأكثر تعقيدا هي أن الجائزة "يتعين وضعها في سياقها الحالي". ويشارك هاربفيكن في تحضير أعمال لجنة الجائزة وفي المداولات، لكنه لا يدلي بصوته.
وذكر في حديث صحافي: "سيلقون نظرة على العالم ويرون ما يحدث، وما الاتجاهات العالمية، وما الشواغل الرئيسية، وما أكثر العمليات الواعدة التي نراها".
وأضاف: "وقد تعني العمليات هنا أي شيء، من عملية سلام محددة إلى نوع جديد من الاتفاقيات الدولية قيد التطوير أو تم اعتمادها في الآونة الأخيرة".
من يحق له الترشيح؟
يمكن لآلاف الأشخاص اقتراح أسماء، من أعضاء الحكومات والبرلمانات ورؤساء الدول الحاليين وأساتذة الجامعات في التاريخ والعلوم الاجتماعية والقانون والفلسفة ومن سبق لهم الفوز بجائزة نوبل للسلام وغيرهم.
هناك 338 مرشحا هذا العام. وتظل القائمة الكاملة محفوظة في خزانة ولا يُكشف عنها إلا بعد مرور 50 عاما.
كيف تقرر اللجنة؟
يغلق باب الترشيحات في 31 كانون الثاني/ يناير. ويمكن لأعضاء اللجنة تقديم ترشيحاتهم الخاصة في موعد أقصاه اجتماعهم الأول في شباط/ فبراير.
ويناقش الأعضاء جميع الأسماء المرشحة ثم يخلصون إلى وضع قائمة مختصرة، وبعد ذلك يقوم فريق من المستشارين الدائمين وخبراء آخرين بدراسة وتقييم كل مرشح على حدة.
وتجتمع اللجنة مرة كل شهر تقريبا لمراجعة الترشيحات. وقال هاربفيكن إن القرار عادة ما يُتخذ في آب/ أغسطس أو أيلول/ سبتمبر.
وتسعى اللجنة للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن اختيارها. وإذا تعذر ذلك، يتخذ القرار بأغلبية الأصوات.
وكانت آخر مرة استقال فيها عضو احتجاجا على الفائز في 1994 عندما تقاسم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الجائزة مع الإسرائيليين شمعون بيريس وإسحق رابين.
من المرشحون؟
رغم أن القائمة الكاملة للمرشحين تظل سرية، فلا يوجد ما يمنع مقدمي طلبات الترشيح من الكشف عن اختياراتهم بأنفسهم. ولا توجد وسيلة للتحقق من صحة ما يعلنونه.
من الأسماء التي كُشف عنها هذا العام، المحكمة الجنائية الدولية، وحلف شمال الأطلسي، وتشاو هانغ-تونغ الناشط المسجون من هونغ كونغ، وإروين كوتلر المحامي الكندي لحقوق الإنسان.
وأعلن قادة كمبوديا وإسرائيل وباكستان ترشيحهم للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقدموا ترشيحاتهم في ربيع وصيف 2025، أي بعد الموعد النهائي المحدد في 31 كانون الثاني/ يناير، لذا فإن الترشيحات غير صالحة لجائزة 2025.
هل يمكن أن يفوز ترامب؟
قال خبراء نوبل إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يفوز فقط إذا غير سياساته، ويقول الخبراء إن ترامب يفكك حاليا النظام العالمي الدولي الذي تحرص اللجنة على دعمه.
ويرجح الخبراء أن تختار اللجنة منظمة إنسانية أو صحفيين أو مؤسسة تابعة للأمم المتحدة، ومع ذلك فمن غير المستبعد أن تفاجئ اللجنة الجميع بخيار غير متوقع.
فازت مجموعة نيهون هيدانكيو اليابانية التي تمثل الناجين من القنبلة الذرية بالجائزة العام الماضي. ولطالما كان تهديد الأسلحة النووية محور تركيز اللجنة.
ما الذي يحصل عليه الفائز بالجائزة؟
ميدالية وشهادة تقدير و11 مليون كرونة سويدية (1.19 مليون دولار) واهتمام عالمي فوري.
ويعلن رئيس اللجنة يورغن واتن فريدنيس عن الفائز بالجائزة في تمام الساعة 1100 بتوقيت وسط أوروبا (09:00 بتوقيت غرينتش) يوم الجمعة 10 تشرين الأول/ أكتوبر في معهد نوبل النرويجي بأوسلو.
وسيقام الحفل في قاعة مدينة أوسلو في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر، ذكرى وفاة ألفريد نوبل.