سوريا

الشيباني: الحديث عن مسألة التطبيع صعب في الوقت الحالي

الشيباني: الحديث عن مسألة التطبيع صعب في الوقت الحالي

أكد وزير الخارجية السوري ​أسعد حسن الشيباني​، أن "​سوريا الجديدة​ ستكون دولة موحدة، مدنية، منفتحة على العالم، وملتزمة بالسلم الأهلي"، مشدداً على أن "وجود سوريا واحدة، موحدة، قوية، متآلفة، سيخدم الشعب السوري، وسيعزز ​الأمن والاستقرار الإقليمي​".

وأشار في مقابلة مع شبكة "CNN"، إلى "أننا نطمح لأن تعيش شعوب المنطقة، وخاصة في الشرق الأوسط وسوريا، بعد سنين الحرب هذه، وما عانيناه من هجرة ولجوء، بأمان وسلام، ونريد أن نبني لغة ​الحوار والتعاون​ مع الجميع”.

ووصف الشيباني موقف الولايات المتحدة الأميركية تجاه سوريا، منذ اليوم الأول لـ"التحرير"، بأنه "إيجابي، ومحط احترام وإعجاب ودعم من قبل جميع أطياف الشعب السوري"، مبيناً أن "إعلان الرئيس دونالد ترامب رفع ​العقوبات الأميركية​ عن سوريا نال إعجاب الشعب السوري، لأن ذلك يساهم في تخفيف معاناته".

وأوضح، أن "سبب وجود هذه العقوبات في سوريا زال، وبالتالي يجب أن تُزال كل هذه العقوبات، وألا تخضع للتفاوض، مشيرا إلى انه "ما زالت هناك بعض العقوبات الموجودة، كقانون قيصر، وقانون اعتبار سوريا دولة راعية للإرهاب، والذي وُضع عام 1979، والشعب السوري ليس له علاقة بهذين القرارين، ونأمل اليوم، وخاصة بعد جولتنا في واشنطن، ومشاركة الرئيس أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي اللقاءات التي أجريناها مع الإدارة الأميركية، أن تُرفع هذه العقوبات، ونعتقد أن ذلك سيحصل، وهذا الشيء سوف يساعد الشعب السوري على إعادة بناء بلده، لأن إزالة العقوبات يعني الاستقرار والتنمية وعودة اللاجئين".

ولفت الشيباني إلى أن "القانون الذي يوافق عليه الشعب السوري هو الذي سيحكم سوريا، وهناك الآن الإعلان الدستوري الذي نال تأييداً كبيراً من الشعب السوري، فيما يتم العمل على إجراء ​الانتخابات البرلمانية​ التي ستمثل كل المناطق، وينشأ عنها لجنة دستورية ستكتب الدستور الدائم"، معتيرا أن "سوريا لا يوجد فيها اليوم حرب أهلية، بعدما تخلصت من أكبر مشكلة فيها، وهي النظام المجرم، ونحن نحاول بكل جهد إعادة الثقة بين أبناء المجتمع السوري، حيث ورثنا مجتمعاً ممزقاً ومنقسماً".

وشدد على انه “لا يمكن للدولة السورية، أو لأي دولة في العالم، التغاضي عن مسألة السلاح المنفلت، لأن ذلك سوف يؤدي إلى الفوضى، والتقسيم، والحرب الأهلية، فالدولة هي من تحتكر تطبيق القانون، وهي من يجب أن يكون لها جيش، وهي المسؤولة عن حماية المواطن، ويجب علينا اليوم أن نشكل جيشاً وطنياً يمثل الشعب السوري، ويحمي حدوده ومصالحه، والفرصة اليوم متاحة لاندماج الفصائل فيه”.

وعن العلاقات مع إسرائيل، ذكر الشيباني، أن "سياستنا التي نعلنها بشكل مستمر، أن سوريا لا تشكل تهديداً لأحد في المنطقة، بما فيها إسرائيل، ولكن هذه الرسائل الإيجابية التي أصدرناها، والتي تعبر عن وجه سوريا الجديد، وجه السلام والتعاون، قوبلت بهذه التهديدات والاعتداءات”.

ورأى في هذا السياق، أن "الحديث عن مسألة التطبيع والاتفاقيات الإبراهيمية صعب في الوقت الحالي، وخاصة أن سوريا مهددة من قبل إسرائيل، وهنالك الجولان محتل، ومناطق محتلة جديدة بعد الثامن من تشرين الأول، وبالتالي يجب أن يعود الوضع على ما كان عليه قبل ذلك اليوم، وتهدئة الأوضاع، وإرسال رسائل إيجابية للشعب السوري، تطمئنه من هذه الممارسات الإسرائيلية، وبعدها يمكننا الحديث عن مستقبل المنطقة".

يقرأون الآن