اضطرت سفينة تحمل علم إسرائيل إلى مغادرة ميناء ليفورنو في إيطاليا دون القيام بأي تفريغ أو تحميل بضائع بسبب تهديد العمال بالإضراب عن العمل.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن العمال في ميناء ليفورنو أعلنوا، أمس الثلاثاء، أنهم سيضربون عن العمل ولن يشاركوا بأي عمليات تفريغ أو تحميل بضائع بعد أن رست سفينة زيم فيرجينيا التي تحمل بضائع نحو إسرائيل، في الميناء.
وإثر ذلك، اضطرت السفينة إلى مغادرة الميناء دون القيام بأي عمليات تفريغ أو تحميل بضائع.
وأوضح جيانفرانكو فرانشيسي، مسؤول الاتحاد العام الإيطالي للعمل الذي يعتبر أكبر نقابة عمالية في ليفورن، أن السفينة زيم فيرجينيا رست صباح الثلاثاء، لكن عمال الميناء أكدوا على الفور أنهم سيدافعون عن مينائهم، ولن يقوموا بتحميل أو تفريغ أي شيء.
وأكد مرة أخرى أن ما يحدث في غزة ليس حرباً، بل إبادة جماعية حقيقية ترتكبها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النازية الفاشية.
وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، منع عمال الموانئ في إيطاليا السفن التي تحمل متفجرات أو وقودا إلى إسرائيل من الرسو في موانئ مثل جنوة ورافينا وتارانتو ومارجيرا في البندقية، بالإضافة إلى ليفورنو.
إضراب عام
وفي سياق متصل، قرر الاتحاد بالإجماع الدعوة إلى إضراب عام في حال أوقف الجيش الإسرائيلي أسطول الصمود العالمي الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة.
واتخذ عمال موانئ في دول أوروبية أخرى مثل فرنسا والسويد واليونان إجراءات مماثلة لمنع وصول شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
وفي مطلع يونيو/حزيران الماضي رفض عمال ميناء مرسيليا في جنوب فرنسا تحميل حاويات من المعدات العسكرية المتجهة إلى حيفا "لرفضهم المشاركة في الإبادة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية".
و فجر الأربعاء، أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، دخوله إلى منطقة الخطر الشديد، مع الاقتراب من سواحل القطاع.
كما دعت منظمات دولية، بينها العفو، إلى توفير الحماية لأسطول الصمود، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه أمر لا يمكن قبوله.
والثلاثاء أيضا، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن أكثر من 50 سفي
نة تابعة للأسطول اقتربت من سواحل غزة، وإن إسرائيل تواصل استعداداتها لاعتراضها.
وسبق أن مارست إسرائيل أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، حيث استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم
وفي 2 مارس/آذار الماضي شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و97 شهيدا و168 ألفا و536 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينيا بينهم 150 طفلا.