أعلن أسطول الصمود الذي يحمل مساعدات إلى قطاع غزة مساء اليوم الأربعاء اعتراض سفنه "من قبل القوات البحرية الإسرائيلية"، بحسب ما جاء في بيان.
وقال الأسطول: "حوالي الساعة 20,30 بتوقيت غزة (17,30 بتوقيت غرينتش)، تم اعتراض عدة سفن من أسطول الصمود بشكل غير قانوني والاعتداء عليها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية في المياه الدولية، بما في ذلك ألما وسيريوس".
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل أوقفت تقدّم السفن. وجاء في منشور للوزارة على إكس: "سفن عدة من... الأسطول تم إيقافها ويتم نقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي. غريتا وأصدقاؤها بأمان وبصحة جيدة"، في إشارة إلى الناشطة السويدية غريتا تونبرغ المشاركة في التحرّك.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن "سلاح البحرية سيطر حتى الآن على 6 سفن في الأسطول"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه "انتهاء السيطرة على سفن الأسطول سيتم ترحيل الناشطين إلى دولهم".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت مساء اليوم الأربعاء أن "البحرية الإسرائيلية أمرت أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة بتغيير مساره نحو ميناء أسدود الإسرائيلي حيث يمكن تفريغ المساعدات ونقلها إلى القطاع".
وقالت إن "إسرائيل أبلغت الأسطول بأنه يقترب من منطقة عمليات عسكرية نشطة ويخترق حصارا بحريا قانونيا".
وبعد تصريحات الخارجية الإسرائيلية، قال منظموا الأسطول: "سفننا تتعرض لاعتراض غير قانوني وتعطيل الكاميرات وعسكريون يصعدون على متن السفن".
قبل ذلك بساعات، قال منظمو الأسطول إن من المتوقع أن تبدأ القوات البحرية الإسرائيلية في اعتراض عشرات القوارب التابعة للأسطول قريبا، وأشاروا إلى إعلان حالة التأهب أُعلنت على متن قوارب الأسطول التي تسعى إلى إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وذكروا أن سفن إسرائيلية اقتربت من موقع الأسطول على بعد حوالي 10 أميال، في تطور خطير مع اقتراب الأسطول من منطقة الحصار البحري، مضيفين: "رصدنا على أجهزة الرادار أكثر من 20 سفينة مجهولة الهوية تبعد مسافة 3 أميال بحرية فقط عن موقعنا".
من جهتها، دعت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس في وقت سابق اليوم إلى التصرف بمسؤولية، وحذّرت من أن "دخول أسطول الصمود منطقة الحظر التي حددتها إسرائيل قد يعرض حياة كثيرين للخطر".
وأشارت الوزيرة إلى أن "السفينة الحربية فورور تتابع أسطول الصمود ولن تتدخل إلا في حالة الضرورة القصوى".