قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تأمل في موافقة حركة حماس على خطتها بشأن غزة وتتوقع ذلك، وإن الرئيس دونالد ترامب سيضع خطا أحمر لأي رد من الحركة.
وأضافت ليفيت، في مقابلة مع "فوكس نيوز" Fox News، ردا على سؤال عن احتمالية انسحاب حماس من الخطة "إنه خط أحمر سيضطر رئيس الولايات المتحدة إلى وضعه، وأنا واثقة من أنه سيفعل".
ومنح ترامب حماس يوم الثلاثاء مهلة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام لقبول الخطة التي تدعمها الولايات المتحدة بشأن غزة.
وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس صعوبة عملية إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء وتسليم جثث القتلى إلى الجانب الإسرائيلي خلال 72 ساعة، كما هو منصوص عليه في خطة الرئيس الأميركي.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "معاً"، فقد أوضحت حماس للوسطاء خلال مشاورات الدوحة أن الحركة "تطلب المزيد من الوقت لمراجعة الشروط الواردة في خطة ترامب". كما أعرب ممثلو الحركة عن "تحفظات الحركة على بعض بنود الخطة المكونة من عشرين بنداً"، بالإضافة إلى ضمانات واضحة لالتزام إسرائيل بوقف الحرب، وأنها تحتاج لجداول زمنية لانسحاب إسرائيل، وبند "نزع سلاح حماس".
وأصدر البيت الأبيض يوم 29 سبتمبر (أيلول)، خطة لتسوية الصراع في قطاع غزة، وتدعو الخطة إلى وقف كامل للعمليات القتالية، والإفراج عن المحتجزين لدى حماس خلال 72 ساعة. علاوة على ذلك، تقترح الوثيقة وضع قطاع غزة تحت إدارة خارجية لفترة انتقالية، وسيُمنح سكان القطاع فرصة المغادرة والعودة.
وكانت مصادر فلسطينية أفادت لقناتي "العربية" و"الحدث"، صباح الخميس، أن حركة حماس ما زالت تجري مشاورات مع الفصائل والوسطاء حول خطة الرئيس ترامب بشأن إيقاف الحرب في قطاع غزة.
وقالت المصادر الفلسطينية إن الفصائل أبدت مخاوفها تجاه بعض البنود الغامضة بخطة الرئيس الأميركي، مشيرة إلى أن الفصائل وضعت ملاحظات على الخطة.
وأشارت المصادر إلى أن الفصائل أكدت أن الخطة التي قدمت للقادة العرب تختلف عن التي تسلمتها، مؤكدة أنها تريد ضمانات واضحة لالتزام إسرائيل بوقف الحرب، كما تريد ربط تسليم الأسرى بجداول انسحاب إسرائيل من غزة.
وأردفت المصادر الفلسطينية بأن الفصائل تحتاج لجداول زمنية لانسحاب إسرائيل خشية تكرار تجربة لبنان.
وقبلها، كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت إن مناقشاتٍ وصفتها بالحساسة تَجري حاليًا بشأن مقترح الرئيس ترامب؛ لإنهاء الحرب في غزة. وأضافت أن البيت الأبيض لن يصدر أي بيان في الوقت الحالي، وأن الملف بيد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف والرئيس ترامب.