إقتصاد آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

ضربة موجعة لثروة بيزوس.. 8.4 مليارات دولار تتبخّر

ضربة موجعة لثروة بيزوس.. 8.4 مليارات دولار تتبخّر

في سبتمبر 2025، بينما أضاف أكبر أثرياء العالم مليارات إلى ثرواتهم، كان جيف بيزوس، مؤسس عملاق التجارة الإلكترونية أمازون، على النقيض تماماً، مسجّلًا أكبر خسارة بين الكبار.

وفقاً لتقارير فوربس للمليارديرات، انخفضت ثروة جيف بيزوس بمقدار 8.4 مليارات دولار خلال شهر سبتمبر الماضي، ليصل صافي ثروته إلى 232.5 مليار دولار.

السبب وراء الخسارة

تأتي هذه الخسارة نتيجة انخفاض أسهم أمازون بنسبة 4 % خلال سبتمبر، وهو ما أثر مباشرة على صافي ثروة بيزوس التي تعتمد بشكل كبير على الأسهم. وفقاً لفوربس، هذا التراجع يرجع إلى تباطؤ نمو الإيرادات، مع منافسة شديدة في قطاع التجارة الإلكترونية. ووجود ضغوط على التخزين السحابي والخدمات الرقمية، حيث توقع المستثمرون نمواً أقل من المتوقع، بالإضافة إلى تقلبات الأسواق المالية والسياسات الاقتصادية التي أثرت على تقييمات الشركات الكبرى.

وعلى الرغم من ذلك، تظل أمازون واحدة من أكبر الشركات في العالم، وبيزوس مستثمر نشط في مشاريع عديدة، أبرزها شركة بلو أوريجين للفضاء، والشركات التقنية الناشئة عبر Amazon Ventures.

تاريخ بيزوس في عالم المليارديرات

قبل تأسيس أمازون في عام 1994، عمل بيزوس في وول ستريت، ثم انتقل للعمل في مجال التقنية قبل أن يبدأ مشواره كريادي من مرآبه في سياتل. بدأت أمازون كبائع كتب على الإنترنت، لكنها توسعت لتصبح عملاق التجارة الإلكترونية، والتخزين السحابي، ومنتج محتوى ترفيهي، ما منح بيزوس ثروة ضخمة وأتاح له تصدر قائمة أغنى الأشخاص لفترة طويلة.

على مدار السنوات، شهد بيزوس تقلبات كبيرة في ترتيب أغنى الأشخاص في العالم. فقد كان أغنى شخص في العالم من 2018 حتى 2021، ثم تراجع إلى المركز الثاني والثالث لاحقاً بسبب تغيرات الأسهم واستثماراته المتنوعة.

هذه الخسارة تذكّر الجميع بأن الثروات الكبرى مرتبطة بشكل مباشر بأسواق الأسهم وأداء الشركات، وأن حتى الشخصيات الأكثر نجاحًا يمكن أن تواجه تراجعاً مؤقتاً في القيمة الصافية ، ويظل بيزوس رمزا للابتكار والمغامرة الاقتصادية، حيث يجمع بين الذكاء الريادي والاستثمار المستقبلي، ما يجعله دائمًا شخصية تحت المراقبة في عالم المليارديرات.

يقرأون الآن