لبنان

مقتل 4 بينهم "السائق"... اشتباكات وعمليات دهم في الشراونة

مقتل 4 بينهم

تواصل وحدات الجيش اللبناني منذ صباح السبت، تنفيذ عمليات عسكرية وأمنية واسعة في منطقة الشراونة بمدينة بعلبك، ضد مطلوبين بمذكرات توقيف، في إطار خطة مستمرة لمكافحة التهريب وتفكيك البؤر الإجرامية في البقاع.

وأعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان مساء اليوم، أن وحدات من الجيش نفّذت عمليات تطويق ودهم لمنازل مطلقي النار على مراكز الجيش، وتمكنت من توقيف عدد منهم، فيما تتواصل المتابعة لتوقيف باقي المتورطين.

وكانت قيادة الجيش قد أعلنت في وقت سابق أن أحد مراكزه في الشراونة تعرّض لإطلاق قذيفة صاروخية من نوع "آر بي جي"، إضافة إلى رشقات نارية من مسلحين، ما دفع العناصر إلى الرد على مصادر النيران دون تسجيل إصابات في صفوف العسكريين.

وفي التفاصيل الميدانية، أفيد عن اندلاع اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، بالتزامن مع مداهمات نفذها الجيش بحثًا عن مطلوبين.

وأسفرت العمليات عن مقتل المطلوب "ع.ع"، الصادرة بحقه عدة مذكرات توقيف، كما قُتل المطلوب بدري زعيتر الملقّب بـ"السائق"، إلى جانب اثنين من مرافقيه السوريين خلال المداهمات.

تأتي هذه التحركات الأمنية في إطار خطة واسعة تنفذها القوى العسكرية والأمنية لـضبط الحدود الشرقية وإقفال المعابر غير الشرعية، لا سيما في منطقة مشاريع القاع الحدودية مع سوريا، حيث تُستخدم تلك المعابر، وفي مقدمتها معبر "النعمات"، في عمليات التهريب.

وأكدت مصادر أمنية أن العمليات الجارية لا تخضع لأي خطوط حمراء، وأن هناك توجهًا جديًا ومستدامًا لوضع حدّ للفلتان الأمني والأنشطة الإجرامية في مناطق بعلبك – الهرمل.

يُذكر أن الجيش اللبناني، وخصوصًا مديرية المخابرات، كثّف في السنوات الأخيرة من عملياته الأمنية الاستباقية في البقاع، ما أسفر عن تفكيك عصابات إجرامية كبيرة ومقتل أو توقيف عدد كبير من المطلوبين. وقد دفع الجيش ثمنًا باهظًا خلال هذه العمليات، فقد فيها عشرة من عناصره شهداء، ما يؤكد تصميم الدولة على فرض سلطتها في المنطقة ووضع حدّ لكل من يهدد الأمن والاستقرار.

يقرأون الآن