تصاعدت حدة التوتر في محيط حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، حيث اندلعت اشتباكات مباشرة بين متظاهرين من أبناء الحي، وعناصر من الأمن العام المتواجدة في المنطقة، دون استخدام الرصاص الحي، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبحسب المصادر، فقد استخدمت عناصر الأمن العام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى حالات اختناق وحرائق في العيون بين صفوف المدنيين.
الأمن العام يستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في حي #الشيخ_مقصود pic.twitter.com/6AknkezCKY
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) October 6, 2025
وفي مشهد غير مسبوق، أقدم الأهالي على جلب صهريج مياه إلى ساحة التظاهر، في محاولة للتخفيف من آثار الغاز، ورش المياه على المتظاهرين المتأثرين بالغاز الكثيف الذي أُطلق عليهم.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر على خلفية إغلاق المداخل والمخارج المؤدية إلى الشيخ مقصود والأشرفية من قبل السلطات السورية، وسط تصعيد أمني ومعيشي خانق يفاقم معاناة السكان في الأحياء ذات الغالبية الكردية.
وقبل قليل، خرج عدد من الأهالي في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، في احتجاجات شعبية ضد إغلاق جميع الطرق والمداخل المؤدية إلى الحي من قبل القوات الحكومية السورية.
وبحسب المعلومات فقد تجمع عشرات المدنيين في الشوارع، معبرين عن استيائهم من استمرار الإغلاق الذي فرضته سلطات دمشق صباح اليوم، عقب انفجار وقع في المنطقة، لم تُعرف تفاصيله حتى الآن.
وتشهد المنطقة توترًا متصاعدًا، وسط انقطاع شبه كامل لحركة التنقل بين حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في ظل النقص المتزايد في المواد الأساسية.
ويقطن حي الشيخ مقصود غالبية كردية، ويخضع لسيطرة قوى محلية تابعة للإدارة الذاتية، في حين تسيطر القوات الحكومية على المداخل والمخارج.
قوات الحكومة الانتقالية تستخدم الغاز المسيل للدموع ضد المدنيين في حيي #الشيخ_مقصود و #الأشرفية بمدينة #حلب pic.twitter.com/ZXvww2u67W
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) October 6, 2025