سوريا

قصف واشتباكات في حلب... ومصدر عسكري يكشف التفاصيل

قصف واشتباكات في حلب... ومصدر عسكري يكشف التفاصيل

استهدفت قوات سوريا الديمقراطية حواجز الأمن في محيط حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، مساء الاثنين، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة 4 من قوى الأمن الداخلي، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".

وذكر مصدر أمني في حلب أن "قسد" استهدفت بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة الأحياء السكنية في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.

إصابة مدنيين

فيما أفادت "سانا" بوصول عدد من الجرحى المدنيين لمستشفى الرازي متأثرين بإصابتهم جراء استهداف قوات سوريا الديمقراطية للأحياء السكنية في محيط الشيخ مقصود والأشرفية، مشيرة إلى انتشار عدد من القناصة التابعين لـ"قسد" على أسطح المباني السكنية في حيي الأشرفية والشيخ مقصود.

كما أصيبت سيدة في حي الشيخ طه بمدينة حلب "بنيران قناصة "قسد" المتمركزين على أسطح المباني السكنية في حي الشيخ مقصود"، في حين وقعت إصابات في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف قوات سوريا الديمقراطية الأحياء السكنية في حيي الميدان وبستان الباشا بحلب بقذائف صاروخية وقذائف الهاون، فيما قتل مدني وأصيب 4 آخرون بقصف صاروخي لـ"قسد" على حي سيف الدولة، حسب "سانا".

اكتشاف نفق

إلى ذلك، أوضح مصدر عسكري أن قوات الجيش اكتشفت في وقت سابق الاثنين نفقاً لقوات سوريا الديمقراطية يربط مواقعها بمكان خلف مواقع الجيش والأمن بمحيط حي الأشرفية، فتم تفجيره، لافتاً إلى أن "قسد" أعدت النفق من أجل "القيام بأعمال تخريبية واستخدمته للتسلل والقيام بعمليات ضد قوات الجيش والأمن".

وأضاف المصدر أنه "بعد اكتشاف قوات الجيش النفق وتفجيره قامت "قسد" بإرسال عناصرها بلباس مدني واشتبكت مع حواجز الأمن الداخلي بالعصي والحجارة لإشغالهم قبل أن تتسلل عناصر مسلحة من قبلها وتستهدف الحواجز".

كما أردف أنه "على إثر الاعتداء بدأ الجيش بنشر الحواجز لإغلاق الطرق المؤدية للأحياء بشكل كامل وأعاد الانتشار حول الشيخ مقصود والأشرفية في حلب".

بيان الدفاع السورية

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع السورية، أن تحركات الجيش تأتي ضمن خطة إعادة انتشاره على بعض المحاور شمال وشمال شرقي البلاد، "وذلك بعد الاعتداءات المتكررة لقوات قسد واستهدافها للأهالي وقوى الجيش والأمن، وقيامها بمحاولة السيطرة على نقاط وقرى جديدة".

وذكرت إدارة الإعلام والاتصال بالدفاع السورية في بيان أن "الجيش يقف اليوم أمام مسؤولياته في الحفاظ على أرواح الأهالي وممتلكاتهم، وكذلك حفظ أرواح أفراد الجيش وقوى الأمن من اعتداءات قوات قسد المتكررة".

فيما شددت الوزارة على التزامها بالاتفاق الموقع مع "قسد" في 10 مارس الفائت، مشيرة إلى عدم وجود نوايا لتنفيذ عمليات عسكرية.

"انتهاكات مستمرة"

من جانبه، قال محافظ حلب، عزام الغريب، إن قوى الأمن الداخلي وقوات وزارة الدفاع تسعى للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، ولا نية لديها لأي تصعيد عسكري.

وكتب الغريب في منشور عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: "إن ما يجري اليوم من إعادة انتشار للقوات الحكومية على أطراف المدينة، جاء بعد العديد من الانتهاكات المستمرة التي قامت بها "قسد" خلال الفترة الماضية، وتساندها فلول خارجة عن القانون كانت قد لجأت إليها".

كما أضاف: "نتابع المجريات الميدانية بمتابعة مباشرة مع وزارتي الدفاع والداخلية"، لافتاً إلى أن الحكومة "سعت جاهدة إلى التحلي بالصبر والالتزام باتفاقية العاشر من مارس، ولا يزال المجال مفتوحاً للحوار".

اتفاق لوقف النار

في المقابل، نفى المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، استهداف عناصر "قسد" نقاط تفتيش، قائلاً على صفحته على فيسبوك إن "قسد" لا تملك قوات في حيي الأشرفية والشيخ مقصود.

وفي وقت لاحق، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وفقاً لـ"سانا".

اتفاق مارس

يذكر أن اتفاقاً كان قد وقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في العاشر من مارس، نص على دمج قوات "قسد" في الجيش الجديد، مع ضمان حقوق الأكراد دستورياً إلى جانب بنود أخرى تتعلق بعودة النازحين إلى مناطقهم ومحاربة فلول النظام السابق وإدارة الموارد النفطية والمعابر الحدودية.

وبدأ الجانبان التفاوض بشكل علني عقب هذا الاتفاق، لكن عقبات عدة حالت دون مواصلة المناقشات. ففيما تمسكت الإدارة الذاتية بالاحتفاظ بخصوصية "قسد" ضمن الجيش السوري، رفضت دمشق هذا الطلب.

كما طالب الجانب الكردي بدولة لا مركزية، بينما أصرت السلطات السورية على مركزية الدولة.

يقرأون الآن