أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة أن الرئيس أعاد تعيين سيباستيان لوكورنو رئيساً للوزراء وكلّفه بتشكيل حكومة جديدة.
وقال لوكورنو عبر منصّة "إكس" "أقبل - بدافع الواجب - المهمة الموكلة إليّ"، مؤكّداً أن الحكومة الجديدة "يجب أن تُجسّد التجديد" وأن "كل القضايا التي أُثيرت" خلال المشاورات التي جرت في الأيام القليلة الماضية مع الأحزاب السياسية "ستكون مفتوحة للنقاش البرلماني".
أحدثَ لوكورنو، يوم الإثنين، أزمة لم تشهد فرنسا مثيلاً لها منذ أكثر من 70 عاماً بتقديمه استقالته، بعد 14 ساعة من إعلان تشكيلة حكومته.
واعتبر أنّ "الظروف مهيّأة لكي يعيّن ماكرون رئيساً جديداً للحكومة في غضون الساعات الـ48 المقبلة، وذلك تجنّباً لحلّ الجمعية الوطنية".
وأشار إلى أن غالبية الأطراف لا ترغب في حلّ الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات جديدة، وفق ما تبيّن له في ختام المشاورات الأخيرة التي أجراها مع الأحزاب المختلفة في مسعى إلى إخراج البلاد من الأزمة السياسية.
وأكّد لوكورنو أنّه "حاول المستحيل" لإيجاد توافق لحكم البلاد مشدّداً على أن "الفريق الذي سيتولّى المسؤوليات يجب أن يكون بعيداً كلّياً عن أي طموح رئاسي في العام 2027".
وتعيش فرنسا أزمة سياسية متصاعدة مع مواجهة الحكومات المتعاقبة صعوبة في أقرار ميزانيات تقشفية عبر برلمان منقسم بشدّة.