ارتفع الذهب لمستوى قياسي جديد اليوم الاثنين مدعوما بالطلب على الملاذ الآمن وسط تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتوقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.
وصعدت الفضة أيضا لأعلى مستوى لها على الإطلاق.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 1.15% إلى 4063.85 دولار للأونصة بحلول الساعة 05:59 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 4073.89 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول 2.29% إلى 4092.0 دولار. وارتفعت الفضة 4.87% عند سعر 49.56 دولار للأونصة.
وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة رسوما جمركية بنسبة 100% على البضائع الصينية الواردة إلى بلاده وأعلن عن ضوابط جديدة على تصدير البرمجيات المهمة اعتبارا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني ردا على قيود فرضتها الصين على عناصر أرضية نادرة ومعدات.
ودافعت بكين أمس الأحد عن القيود التي فرضتها وقالت إنها مبرَرة، دون أن تفرض رسوما إضافية على السلع الأميركية.
وقال المحلل لدى كابيتال دوت كوم كايل رودا: "إنه أمر مثير، لأن التطورات في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة كانت تدفع باتجاه تراجع الذهب، لكن الآن لدينا عودة ظهور المخاطر بسبب التوتر التجاري المحتدم بين الولايات المتحدة والصين".
وقفزت الفضة في المعاملات الفورية 2% إلى مستوى قياسي بلغ 51.52 دولار للأونصة، متأثرة بالعوامل ذاتها التي تحرك الذهب.
وارتفع الذهب الذي لا يدر عوائد 54% منذ بداية العام وحتى الآن، مدفوعا بالمخاطر الجيوسياسية إلى جانب الشراء القوي من جانب البنوك المركزية وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في البورصات وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية والتوتر الاقتصادي الناجم عن الرسوم الجمركية.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، تتوقع الأسواق بشكل شبه مؤكد خفض الفائدة 25 نقطة أساس في أكتوبر/تشرين الأول على أن يعقبها خفض مماثل في ديسمبر/كانون الأول.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، يجتمع عدد من قادة العالم، بينهم ترامب، في مصر اليوم الاثنين لمناقشة خطط وقف إطلاق النار في غزة.
وارتفع البلاتين 2.6% إلى 1628.80 دولار، وزاد البلاديوم 2.6% إلى 1442.06 دولار.