عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

السلطة الفلسطينية وقوة أوروبية ستشغّلان معبر رفح

السلطة الفلسطينية وقوة أوروبية ستشغّلان معبر رفح

بعدما أفاد مصدران مطلعان بأنه من المتوقع معاودة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة للسماح بعبور الأشخاص غدا الخميس، كشفت تفاصيل جديدة.

فقد أكد محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، عدم وجود أي موانع حالياً من فتح المعبر، لكنه لفت إلى أن التشغيل سيكون لاستقبال المرضى وليس لإدخال البضائع.

وأضاف المحافظ في تصريح لـ"العربية/الحدث"، أن السلطة الفلسطينية وقوة أوروبية ستشغلان معبر رفح من جانب غزة.

"قوة محلية من غزة"

إلى ذلك أفادت "القناة 14 الإسرائيلية" بأن "هناك توافقاً إسرائيلياً على تولي قوة محلية من غزة تشغيل معبر رفح".

وأردفت أن القوة الفلسطينية التي ستدير معبر رفح وافقت عليها القيادة الأمنية الإسرائيلية.

كما نقلت القناة عن مصادر أن معبر رفح لن يفتح دون موافقة إسرائيلية نهائية.

جاء ذلك بعدما أفاد مصدران لوكالة "رويترز"، بأن عودة فتح المعبر تأتي بالتزامن مع عودة بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي إليه.

وبينما لم يحدد المصدران القيود التي ربما تُطبق على الراغبين في السفر، لم يرد الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق.

بدوره، أفاد مصدر فلسطيني لـ"العربية/الحدث" بأن فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين سيتم غدا الخميس.

وأضاف أن فتح المعبر سيجري بحضور البعثة الأوروبية وكوادر السلطة الفلسطينية.

كما لفت إلى أن تشغيل معبر رفح يحتاج لمعدات لوجستية فنية لفتحه بشكل كامل أمام المسافرين.

وكانت الرئاسة الفلسطينية أكدت مجدداً أنها مستعدة لتشغيل المعبر البري.

وقال محمد اشتية، المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اليوم الأربعاء: "أبلغنا كافة الأطراف بأننا جاهزون لتشغيل معبر رفح"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

تأجيل فتح معبر رفح

أتى ذلك، بعدما أعلن الأمن الإسرائيلي في وقت سابق اليوم أن "الفحوص الفنية قبل فتح معبر رفح تستغرق وقتاً"، ما قد يؤخر إعادة فتحه، إثر إغلاقه من قبل القوات الإسرائيلية رداً على عدم تسلم جثث كافة الأسرى الإسرائيليين الذين قضوا خلال احتجازهم في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وكان المتحدث الرسمي باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنور العنوني، أكد للعربية/الحدث أمس، أن المفوضية الأوروبية استأنفت مهمة المراقبين الأوروبيين في معبر رفح. وأوضح أن مهمة المراقبين الأوروبيين تتركز حول مراقبة حركة التنقل في اتجاه الخروج من قطاع غزة والدخول إليه. كما لفت إلى أن فريق المراقبين الأوروبيين يضم خبراء من دول أوروبية عدة منها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

400 شاحنة يومياً

يذكر أن هذا المعبر البري كان أغلق منذ منتصف العام الماضي (2024)، من قبل القوات الإسرائيلية التي سيطرت على أغلب مناطق القطاع الفلسطيني، وفرضت حصاراً خانقاً على الغزيين، ما أدى إلى انتشار المجاعة في بعض أنحاء غزة.

إلا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي في شرم الشيخ بعد أيام من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، برعاية الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين، وبمشاركة تركية، أفضى إلى التوافق على مرحلة أولى من وقف إطلاق النار في غزة، التي نصت على انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض أجزاء القطاع، وإعادة فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الغذائية والطبية، بمعدل 400 شاحنة يومياً على الأقل.

يقرأون الآن