دولي

باكستان: الكرة في ملعب حكومة طالبان للتوصل لهدنة دائمة

باكستان: الكرة في ملعب حكومة طالبان للتوصل لهدنة دائمة

اعتبر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الخميس، في اليوم الثاني من الهدنة مع أفغانستان، أن "الكرة في ملعب" حكومة طالبان الأفغانية لتصبح هذه الهدنة دائمة.

وقال شريف خلال اجتماع لحكومته: "أمس (الأربعاء)، وافقنا على وقف مؤقت لإطلاق النار يستمر 48 ساعة"، مضيفاً أنه "إن كانوا يرغبون في حل المشاكل وتلبية مطالبنا الفعلية، فنحن مستعدون لاستقبالهم. الكرة في ملعبهم".

يأتي هذا بينما حثت الأمم المتحدة باكستان وأفغانستان اليوم على "وضع حد دائم للأعمال القتالية" حماية للمدنيين بعد أيام من القتال الذي أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص في الدولتين وإصابة مئات آخرين.

وتعد هذه الأزمة الأكثر فتكاً بين الجارتين منذ 2021 عندما سيطرت طالبان على السلطة في أفغانستان عقب انهيار الحكومة المدعومة من الغرب.

وتصاعد العنف عبر الحدود منذ العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) فيما يقول كل من البلدين إن ذلك جاء رداً على استفزازات مسلحة من الجانب الآخر.

ووافقت الدولتان على وقف لإطلاق النار أمس الأربعاء. ولم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات الليلة الماضية. وظلت المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة اليوم الخميس.

ورحبت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) بوقف إطلاق النار، وقالت إنها لا تزال تعمل على تقييم حجم الخسائر في الأرواح. وأضافت أن أكبر حصيلة كانت في الجنوب، أمس الأربعاء.

وقالت البعثة الأممية: "تشير المعلومات الحالية إلى أن 17 مدنياً على الأقل قتلوا، و346 شخصاً آخر أصيبوا في سبين بولداك في الجانب الأفغاني من الحدود".

وأضافت أنها وثقت أيضاً 16 قتيلاً مدنياً على الأقل في عدة أقاليم أفغانية خلال اشتباكات سابقة بين البلدين.

وقالت البعثة: "تدعو يوناما كل الأطراف إلى وقف دائم للأعمال القتالية حماية للمدنيين والحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح".

ولم تذكر باكستان حجم الخسائر في الأرواح بين المدنيين التي تكبدتها على جانبها من الحدود.

وكثيراً ما تتهم باكستان أفغانستان بإيواء المسلحين وهو ما تنفيه طالبان. وتعاني باكستان من الهجمات التي زادت وتيرتها منذ 2021.

يقرأون الآن