ذكرت حركة فتح، أن التصريحات الصادرة عن القيادي في حماس محمد نزال، تدل مجددا على أن الحركة ما زالت تقدم مصالحها الفئوية الضيقة ووجودها التنظيمي على حساب معاناة الشعب وتضحياته.
وأضافت حركة فتح أن تصريحات محمد نزال كشفت بوضوح طبيعة توجهات الحركة ومقاربتها للمرحلة المقبلة.
وصرح المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطينية "فتح" عبد الفتاح دولة: "بعد عامين من الإبادة والدمار والتهجير التي طالت أبناء شعبنا في قطاع غزة، كان الأجدر بحركة حماس أن تنحاز إلى إرادة شعبها ومصالحه العليا، لا أن تواصل إدارة ظهرها للواقع المأساوي الذي صنعه الانقلاب وسنوات الحكم الأحادي".
وأكد عبد الفتاح دولة في بيان رفض فتح القاطع لأي حلول جزئية أو صيغ تكرس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، أو تمنح الاحتلال أوراقا مجانية عبر العودة إلى الحديث عن "هدنة طويلة الأمد"، لأن مثل هذه الطروحات تمس جوهر المشروع الوطني الفلسطيني، وتستبدل الحل السياسي الشامل القائم على الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، بمشاريع إدارة محلية تحت سقف الاحتلال.
وأضاف أن إصرار حماس، كما قال نزال، على استمرار سيطرتها الأمنية في قطاع غزة بعد كل ما جرى، إنما يعني الإصرار على إعادة إنتاج الحكم بالقوة غير الشرعية، وما رافقه من انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية جماعية تتكرر اليوم بحق أبناء شعبنا في القطاع المكلوم والمنكوب، في لحظة يحتاج فيها الجميع إلى ترميم النسيج الوطني لا تمزيقه من جديد.
وأشار دولة إلى أن ما ورد من إيحاءات حول استعداد حماس للاحتفاظ بسيطرتها مقابل التنازل عن سلاحها ليس جديدا، إذ سبق للحركة أن فاتحت أطرافا إقليمية ودولية بما فيها الإدارة الأمريكية، في هذا الإطار ووافقت على خطة الرئيس ترامب التي تضمنت بندا واضحا حول تسليم السلاح، وهو ما يعكس طبيعة المقايضات التي تسعى إليها الحركة للحفاظ على بقائها لا على حقوق شعبها.
وشدد على أن حركة فتح ترى أن الطريق الوحيد لإنهاء المأساة الوطنية هي عودة قطاع غزة إلى الشرعية الوطنية الفلسطينية، ووقف كل محاولات تفكيك الهوية الجامعة للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني قدموا دماءهم من أجل الحرية والدولة والاستقلال لا من أجل تكريس الانقسام وخلق مشاريع بديلة عن فلسطين الواحدة.