أكد مصدر يمني مطلع، اليوم السبت، أن مسلحين تابعين للحوثي اقتحموا مقراً سكنياً لموظفي الأمم المتحدة الأجانب، في العاصمة صنعاء.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "المسلحين اقتحموا المقر، ويتواجد بداخله 15 موظفاً أجنبياً إلى جانب موظفين محليين".
وأكد المصدر أن المسلحين صادروا أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة، وأجبروا بعض الموظفين المحليين على النزول إلى الطابق الأرضي لإجراء تحقيق معهم.
وأقدم الحوثيون على تفتيش المقر لساعات، ولا يزالون يحققون مع عدد من الموظفين حتى اللحظة.
يأتي هذا التصعيد بعد يومين من اتهامات وجهها زعيم الجماعة المتحالفة مع إيران، عبد الملك الحوثي، لمنظمات أممية، من بينها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف، بالضلوع في أنشطة وصفها بـ"التجسسية والعدوانية".
وزعم الحوثي أن بعض الموظفين الأمميين "شاركوا في تمرير معلومات استخباراتية أسهمت في غارة إسرائيلية استهدفت الحكومة التابعة للميليشيا في صنعاء نهاية آب/أغسطس الماضي".
وأدان أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، تلك الاتهامات، مشيراً إلى أنها "خطيرة وغير مقبولة، وتعرض سلامة العاملين الإنسانيين للخطر".
وسبق أن نفذ الحوثيون، نهاية آب/أغسطس الماضي، حملة اعتقالات واسعة ضد موظفين لدى منظمات أممية، عقب اقتحام مقراتها في العاصمة صنعاء.
وجاءت حملة الاعتقال هذه بعد يوم من إعلان الحوثيين مقتل رئيس حكومة الجماعة غير المعترف بها، أحمد الرهوي، وعدد من الوزراء المرافقين له، في قصف إسرائيلي.