في باريس تم تدشين تمثال للشاعر والفيلسوف السوري أبو العلاء المعري في بلدة "مونتروي" بضواحي العاصمة الفرنسية.
شهد حفل إزاحة الستار عن التمثال البرونزي الضخم (ارتفاعه 3.25 متر، ووزنه طن ونصف) الذي أنجزه النحّات السوري عاصم الباشا، عشرات السوريين والفرنسيين والعرب.
ومع كلمة عن رمزية المشروع ألقاها مدير "ناجون"، الفنان السوري فارس الحلو، وأخرى ترحيبية بالتمثال من عمدة "مونتروي" باتريس بيساك، تم إزاحة الستار عن نصب الفيلسوف المعروف بـ"رهين المحبسين".
وأبو العلاء المعربي شاعر وفيلسوف وأديب ومفكر عربي، وأحد رواد القرنين الرابع والخامس الهجري في عهد الدولة العباسية. واسمه "أحمد بن عبد الله بن سلمان التنوخي المعري".
ويُكنى بأبي العلاء، وقد لقب بالمعري نسبةً إلى مسقط رأسه مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، ويُعد المعري أحد أعلام الشعر في العصر العباسي، وشخصية متميزة في الأدب العربي. أصابه الجدري في طفولته أفقده بصره على إثره، إلا أن ذلك لم يحل دون طلبه العلم.
ومن خلال فكره الفريد من نوعه أسهم في تغيير الثقافة السائدة في عصره، ومحاربة التقاليد التي أوجدها من سبقه، كذلك كرّس شعره في التعبير عن تجاربه الخاصة وتأملاته ورأيه في الحياة والناس.