تشهد الأوضاع في قطاع غزة تطورات متسارعة مع تبادل إسرائيل وحركة حماس الاتهامات حول انتهاك وقف إطلاق النار، في وقت تسعى الولايات المتحدة جهودا دبلوماسية لإنقاذ الاتفاق.
ومن المقرر أن يُجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تقييما للوضع مساء اليوم بمشاركة قادة الأمن، وذلك بعد اتهام حركة "حماس" بانتهاك لوقف إطلاق النار في رفح، وسيركز التقييم على مناقشة مسألة استمرار العمليات العسكرية في غزة.
وادعى الجيش الإسرائيلي أن "إرهابيين" أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وأطلقوا النار على قواته في منطقة رفح، مما دفع الجيش إلى شن غارات جوية وقصف مدفعي في المنطقة. ووصف المتحدث العسكري الحادث بأنه "انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار".
من جهتها، نفت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس - بشكل قاطع أي علم بالأحداث التي تشير إليها إسرائيل، مؤكدة في بيان أن "منطقة رفح مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك".
وأكد البيان أن "كتائب القسام تلتزم الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة".
في غضون ذلك، تجري الولايات المتحدة محادثات مكثفة خلف الكواليس في محاولة لإنقاذ وقف إطلاق النار، حيث من المقرر أن يصل المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى المنطقة غدا، يليهما نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس يوم الثلاثاء.
يأتي هذا التصعيد في وقت لا تزال فيه الجهود الدولية جارية للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه مؤخرا، بينما تستمر المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.