دولي

"إهانة" تعرض لها فانس في تل أبيب ذكّرت ببايدن.. ما القصة؟

انتقد نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، تصويت الكنيست الإسرائيلي على ضم الضفة الغربية، واصفا هذه الخطوة بأنها "إهانة" شخصية له. وقال فانس، في تصريحات أدلى بها من منطقة انتظار الطائرات بمطار تل أبيب الدولي اليوم الخميس قبل مغادرته في ختام زيارته لإسرائيل هذا الأسبوع، إنه إذا كان التصويت " تصرف مثير سياسياً أو مناورة سياسية، فهو عمل غبي للغاية"، وفق تعبيره.

كما تابع قائلاً " أعتبر الأمر إهانة شخصية لي.." وأكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرفض ضم الضفة إلى إسرائيل.

فيما أعادت تلك التصريحات تجربة مشابهة حصلت مع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، حين كان يشغل منصب نائب الرئيس عام 2010.

ففي مارس 2010، وخلال زيارة بايدن إلى إسرائيل، أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية بشكل مفاجئ الموافقة على بناء 1600 وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" في القدس الشرقية المحتلة.

وجاء هذا الإعلان حينها في توقيت حساس، حيث كانت الزيارة تهدف إلى دعم جهود السلام وإطلاق مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من قبل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. ما دفع بايدن آنذاك إلى التعبير عن استياءه الشديد من هذا الإعلان، معتبراً أنه يقوض جهود السلام، رغم محاولته الحفاظ على نبرة دبلوماسية خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

بدورها وصفت وزيرة الخارجية الأميركية حينها هيلاري كلينتون، الإعلان بأنه "إهانة وإشارة سلبية للغاية" في العلاقات الثنائية، معتبرة أن على إسرائيل أن تُظهر التزامها بالسلام من خلال الأفعال وليس الأقوال.

وكان أعضاء الكنيست صوتوا أمس الأربعاء على مشروعي قانون في القراءة التمهيدية، وهو تصويت يمهّد إلى قراءة أولى لهما.

وتمّ اعتماد مشروع القانون الأول الذي اقترحه زعيم حزب إسرائيل بيتنا القومي المعارض أفيغدور ليبرمان بأغلبية 32 نائبا مقابل 9 أصوات رافضة، وهو يهدف إلى توسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل مستوطنة معاليه أدوميم التي يزيد عدد سكانها عن 40 ألف نسمة وتقع شرق القدس مباشرة.

كما تم اعتماد مشروع القانون الثاني الذي اقترحه النائب اليميني المعارض آفي ماعوز بأغلبية 25 نائبا لصالحه و24 ضده، وهو يهدف إلى بسط السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

فيما انتقد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو هذين المشروعين، قائلاً إن "مشاريع ضمّ إسرائيل الضفة الغربية تهدّد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".

كذلك فعل ترامب مؤكداً أن بلاده لن تسمح بضم إسرائيل للضفة، وهدد بوقف كامل لتقديم المساعدة إلى تل أبيب.

وقال ترامب في مقابلة مع مجلة "تايم" في إطار إجابته على سؤال بشأن احتمال الضم: "لن يحدث هذا لأنني وعدتُ الدول العربية، وإذا حدث ستفقد إسرائيل كل دعم الولايات المتحدة".

في حين أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في وقت لاحق اليوم أن تصويت الكنيست على ضم الضفة الغربية لن يمضي قدماً.

يقرأون الآن