حذّر وزير الدفاع الأميركي الأسبق ليون بانيتا، الذي شغل سابقًا منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، من خطورة التصعيد العسكري المتزايد بين الولايات المتحدة وفنزويلا، مؤكدًا أن أي خطأ صغير من جانب الجيش الأميركي قد يؤدي إلى اندلاع حرب غير مقصودة.
وقال بانيتا، في مقابلة مع شبكة CNN، إن “الولايات المتحدة تتعامل حاليًا مع نشر جدّي لقواتها في المنطقة”، موضحًا أن “هناك قاذفات من طراز B-1 وB-52، وأسرابًا من طائرات F-35، إضافة إلى غواصات وسفن حربية وطائرات مسيّرة من نوع ريبر، فضلًا عن مجموعة من حاملات الطائرات المنتشرة في مواقعها بالفعل”.
وأضاف: “هذا يعني أن عددًا كبيرًا من الرجال والنساء الأميركيين في الزي العسكري يُعرّضون للخطر. ومن الضروري أن يقدّم الرئيس استراتيجية واضحة للشعب الأميركي وللكونغرس تُحدّد الأهداف بدقة. هل الهدف هو تغيير النظام؟ أم مكافحة الاتجار بالمخدرات؟ أم أمر آخر؟ لأن نشر هذا العدد الكبير من القوات في مناطق خطرة دون وضوح في الأهداف أمر محفوف بالمخاطر”.
وأشار بانيتا إلى أن أي هجوم بري أو قصف على الأراضي الفنزويلية قد يؤدي إلى رد فعل دفاعي من كاراكاس، ما قد يتسبب بخسائر في الأرواح وتصعيد لا يمكن السيطرة عليه. وقال: “حادث واحد أو استهداف خاطئ يمكن أن يتحول إلى حرب صغيرة مع فنزويلا”.
وانتقد بانيتا تبرير التحركات العسكرية الأمريكية بمواجهة تجار المخدرات، قائلًا: “تجار المخدرات مجرمون، وليسوا مقاتلين أو طرفًا في حرب، ولم يهاجمونا. لذلك يجب التعامل مع القضية كمسألة إنفاذ قانون لا كعملية عسكرية”.
وختم بانيتا تصريحه بالتأكيد على ضرورة عودة القرار إلى الكونغرس قبل أي تحرك عسكري، مضيفًا: “ينبغي على الرئيس أن يشرح ما يحاول فعله، وأن يحصل على تفويض من الكونغرس. هذه هي الطريقة الصحيحة، بدلًا من التصرف بشكل ارتجالي”.


