رجح السيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت، كريس مورفي، يوم الأحد استعداد الديمقراطيين لإنهاء الإغلاق الحكومي مقابل نحو 20 مليار دولار، وهو مبلغ يقل كثيرًا عن المبلغ الذي كان يطالب به الجمهوريون سابقًا والبالغ 1.5 تريليون دولار.
وقالت القيادة الديمقراطية إن مطالبها تشمل تمديدًا دائمًا للمنح المحسّنة ضمن قانون "أوباماكير"، وإلغاء الإصلاحات التي دعمها الجمهوريون لبرنامج "Medicaid"، إلى جانب تنازلات أخرى يُقدّر أن تكلف نحو 1.5 تريليون دولار خلال العقد المقبل.
وفي تصريحات لشبكة "CNN" ضمن برنامج "State of the Union"، قال مورفي: "يمكننا على الأرجح التوصل إلى حل بسرعة كبيرة، فقد أعلن الرئيس للتو عن 20 مليار دولار لإنقاذ الاقتصاد الأرجنتيني". وأضاف: "مقابل 20 مليار دولار، يمكننا إعادة فتح الحكومة. هذا مبلغ كافٍ لتخفيف الكثير من الضغوط، ويمكننا إنجاز هذه الصفقة في يوم واحد".
وفي الأسبوع الماضي، انضم مورفي إلى معظم زملائه الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لعرقلة إجراء مدعوم من الحزب الجمهوري لدفع رواتب الموظفين الفيدراليين الملزمين بالعمل خلال فترة الإغلاق. كما كان قد انتقد سابقًا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، لتجنّبه الإغلاق الحكومي في مارس الماضي دون الحصول على أية تنازلات من الجمهوريين وفقاً لنيويورك بوست الأميركية.
ويستخدم الديمقراطيون في مجلس الشيوخ إجراء يسمح لعضو واحد أو مجموعة صغيرة من الأعضاء بمنع التصويت على مشروع قانون، وذلك من خلال الاعتراض المطوّل. في هذه الحالة، يمنع الديمقراطيون مشروع القرار المؤقت "النظيف" المدعوم من الجمهوريين، والذي كان من شأنه إعادة فتح الحكومة حتى 21 نوفمبر.
ويحتاج الجمهوريون إلى انشقاق خمسة من الديمقراطيين للحصول على الأصوات الستين اللازمة لكسر الإجراء وإعادة فتح الحكومة، التي تم إغلاق جزء منها منذ الأول من أكتوبر.
وأكد زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، أن الديمقراطيين مصممون على الحصول على تمديد دائم للمنح المحسّنة ضمن "أوباماكير"، والتي من المقرر أن تنتهي بنهاية العام. وأوضح مكتب الميزانية بالكونغرس أن التمديد الكامل لهذه المنح سيكلف نحو 350 مليار دولار خلال العقد المقبل، بينما سيكلف التمديد لمدة عام واحد 23.4 مليار دولار، على أن تبقى المنح الأصلية قائمة بغض النظر عن قرار الكونغرس بشأن التعديلات القابلة للاسترداد.
من جهته، وعد وزير الخزانة سكوت بيسنت بأن الولايات المتحدة "لن تخسر أموالًا" في الصفقة، التي تهدف إلى وقف تدهور البيزو الأرجنتيني.
وكان الجمهوريون منذ فترة طويلة منفتحين على تمديد المنح المحسّنة، مع إدخال إصلاحات، لكنهم أصروا على أن يتم النقاش بشكل منفصل عن مسألة الإغلاق الحكومي. واقترح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، هذا الشهر ضمان التصويت على تمديد المنح المحسّنة إذا وافق الديمقراطيون أولًا على إعادة فتح الحكومة من خلال مشروع القرار المؤقت "النظيف".
ويُعدّ الإغلاق الحكومي الحالي ثاني أطول إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة، ويبدو أنه لن يتوقف في أي وقت قريب. ومن المقرر أن تبدأ إخطارات التسجيل في خطط التأمين الصحي في الأول من نوفمبر، ما قد يعني أن ملايين الأميركيين سيكتشفون زيادة في أقساط التأمين الصحي الخاصة بهم.


