شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن العلاقة مع اليابان ترتكز على الأمن والسلام.
وقال ترامب في كلمة من يوكوسوكا وسط اليابان الثلاثاء إن "أميركا هي الدولة الأقوى والأكثر احتراماً في العالم الآن".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال ترامب خلال لقائه رئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايشي بقصر أكاساكا في طوكيو، إن واشنطن حليفة لليابان "على أعلى مستوى".
كما أضاف لتاكايشي: "إنه لشرف كبير لي أن أكون معك، خصوصاً في هذه المرحلة المبكرة جداً لما أعتقد بأنها ستكون من بين أعظم رئاسات الوزراء"، وفق فرانس برس.
من جانبها، أشادت تاكايشي بجهود ترامب في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا و"إنجازه التاريخي غير المسبوق" المتمثل باتفاق غزة.
وصرحت قائلة: "أود تحقيق عصر ذهبي جديد في التحالف بين اليابان والولايات المتحدة، تصبح فيه كل من اليابان والولايات المتحدة أقوى وأكثر ازدهاراً".
اتفاقية المعادن النادرة
ثم أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة واليابان وقعتا اتفاقية إطارية لـ"تأمين إمدادات" البلدين من المعادن النادرة، في وقت تفرض فيه الصين قيوداً صارمة على صادراتها من هذه المواد الأساسية.
وتنص هذه الوثيقة التي وقعها ترامب وتاكايشي ونشر فحواها البيت الأبيض على تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة واليابان وتأمين رؤوس الأموال اللازمة من القطاعين العام والخاص لدعم استخراج هذه المعادن ومعالجتها في كلا البلدين.
كما أوضح البيت الأبيض أن الولايات المتحدة واليابان ستعملان "سوياً على تحديد المشاريع ذات الاهتمام المشترك لمعالجة الثغرات في سلاسل إمداد المعادن الحيوية والعناصر الأرضية النادرة، بما في ذلك المنتجات المشتقّة مثل المغناطيسات الدائمة والبطاريات والمحفزات والمواد البصرية"، مبيناً أن البلدين "يعتزمان حشد دعم القطاعين الحكومي والخاص" لتحقيق هذه الغايات.
قيود صينية جديدة
أتى هذا الاتفاق بعد وقت قصير من إعلان الصين عن فرض قيود جديدة على تصدير التقنيات المتعلقة بهذه المعادن النادرة، ما أثار استياء كل من الولايات المتحدة واليابان وأوروبا.
وفي 9 أكتوبر الحالي، أعلنت الصين تشديد القيود على تصدير هذه المواد الأساسية للصناعات الحديثة والسيارات الكهربائية والألواح الشمسية وصولاً حتى إلى تصنيع الصواريخ.
يذكر أن ترامب كان وصل إلى طوكيو الاثنين في زيارة سبقتها محطة في ماليزيا وسيليها لقاء في كوريا الجنوبية مع نظيره الصيني شي جين بينغ قد يساهم في تخفيف حدة الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.


