ووفق مجلة Innovations Origins العلمية المرموقة، فإن تقنية mRNA المستخدمة في اللقاحات لديها القدرة على تحقيق اختراقات طبية هامة في المجالات الطبية الأخرى، حيث تعمل شركات الأدوية العملاقة مثل CureVac و Moderna و BioNTech بالفعل على تطوير بعض الأدوية المضادة للسرطان، إلى جانب أدوية الأنفلونزا الشائعة والأمراض الأخرى باستخدام هذه التقنية التي ترتكز على الحمض النووي الريبي RNA .
فبينما كانت تقنية mRNA موجودة منذ عقد من الزمن، وجد الباحثين القائمين على تطوير لقاح فيروس كورونا طريقة لإيصال الحمض النووي الريبي المرسال إلى الخلايا دون أن يتم تدميره على الفور من قبل أنظمتنا المناعية، حيث قاموا بلف الحمض النووي المرسال في درع وقائي من الجزيئات الدهنية لإخفاء المادة الوراثية التي يحتويها، كما فعل الجنود في أسطورة حصان طروادة تماماً، و بمجرد وصول الحمض النووي الريبي إلى الخلايا بأمان ، فإنه يبرمج الجسم لإنتاج بروتينات فيروسية مضادة للمرض.
لقاحات فيروس كورونا
حيث يقول الدكتور غابي ميركين ، الخبير الطبي الرائد و المتحدث المشهور عالميا : " نأمل أن يتمكن الباحثون من تطوير أدوية و لقاحات السرطان التي يمكن أن تدرب الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية و تدميرها بطريقة مماثلة، أي أن يقوم جسمك بالتعرف على الخلايا السرطانية كأعداء و قتلها فور ظهورها ".
وأضاف: " لكن إذا فقد جهازك المناعي قدرته على معرفة أن الخلية السرطانية مختلفة عن الخلية الطبيعية، فيمكن للخلايا السرطانية أن تنمو و تنتشر في جميع أنحاء جسمك، و قد حاول العلماء منذ سنوات إيجاد طرق لعمل نسخ من الخلايا السرطانية التي يمكن إرسالها عبر تقنية mRNA لاستعادة قدرة أجسامنا على التعرف على المرض و تدميره ".
