وخلال حوار له في برنامج حوار VIP مع المذيع د. يامن ديب عبر إذاعة وشاشة سوريانا FM، أكد صليبا أنه يفضل الفن الذي يساهم في رفع المستوى، ويجعله يمثل بلده بأفضل صورة ممكنة، فما تقدمه في مسرح غنائي يصعب تقديمه في أغنية منفردة، فالمسرح الغنائي تعرض فيه قضايا اجتماعية وإنسانية وسياسية تهم الناس وتلامس حياتهم اليومية.
واعتبر غسان صليبا أن المسرح الغنائي لا يكفي لحياة كريمة، لكن مسرحياته كالمتنبي لاتزال تعرض في أكثر من بلد عربي وهي مطلوبة بدور الأوبرا في الدول العربية، مطالباً هذه الدور بأن تكون عند المستوى في اختيار الأعمال، مؤكداً أنه كان لديه إطلالات منفردة في دبي وقطر وعمان ومسرح اليونيسكو.
وكشف الفنان اللبناني أن بداياته كانت في الملاهي الليلية والمطاعم، لكنه اليوم لا يغني في هذه الأماكن لأن نوعية أغنياته لا تتماشى مع جو المطعم، موضحاً أنه ليس ضد الفنان الذي يغني في المطعم.
وعن إمكانية تقديم عمل مسرحي جيد، أكد صليبا أن المطلوب هو انتهاء أزمة كورونا بداية، ثم أن يكون هناك شركات إنتاج، ونص مسرحي جيد بالإضافة لكلمات وأشعار ومختصين في هذا المجال، مؤكداً أن مروان وغدي وأسامة الرحباني هم المؤهلون، وغسان وجاد الرحباني أيضا لديهم الإمكانية.
وعن المسرح السوري، قال صليبا: لا نلوم المسرحيين السوريين خلال فترة الأزمة السورية على وضع المسرح السوري، مشيداً بنجاح الدراما السورية في تحقيق الانجازات في ظل الحرب التي تتعرض لها سورية.
وعن المواقف السياسية للفنانين، قال غسان صليبا: الفنان ليس مضطر للوقوف مع جهة ضد جهة، فهو ملك للناس، وهو رسول المحبة والسلام والتلاقي، لكن يجب أن يكون جدي في قضايا مصيرية ووطنية ويضع الاصبع على الجرح بأعماله ويقول الحقيقة مثل ماهي، واصفا أغنيته "كل شي تغير" بالعمل الجريء والمهم والوطني وليس موجه لجهة ضد جهة فالانتماء الوطني هو الأساس.
وعن أغانيه المنفردة التي قدمها، قال صليبا: هناك أغاني نجحت وأخرى لم تأخذ حقها كي تنجح، محملاً شركات الإنتاج المسؤولية ومحملاً نفسه جزءاً من المسؤولية لانشغاله بالمسرح الذي أخذ كل وقته.
وعن تجربة الفيديو كليب أكد صليبا أنه لم يواكب هذا الموضوع ولم يركز عليه لانشغاله بالمسرح الغنائي، ولذلك قلل من الفيديو كليب والأغاني المنفردة.
وعن برامج الهواة، أكد الفنان اللبناني أنها جيدة وفيها أصوات رائعة لا سيما مع الأطفال الذين يختارون أغاني قوية من التراث، مؤكداً ضرورة وجود أكاديمية تواكب هؤلاء الأطفال ويكملوا علمهم فيها كي لا تأخذهم الشهرة، ولا يستغلهم أشخاص لتحقيق الربح المادي.
وحول عودة فنانين كبار للمشاركة في برنامج ذافويس سينيور، أكد صليبا أنه لا مانع من ذلك إذا الفنان غاب فترة طويلة من أن يعيد المشاركة في برنامج هواة مثل عبدو ياغي، مستبعدا أن يشارك في أعمال كهذه، أما بالنسبة للجان التحكيم فيها، فاعتبر أن منهم من يستحق ان يكون في لجان التحكيم ولديه ثقافة وإيصال الفكرة وهناك أشخاص لا.
وأضاف: لا ينقص سورية أي شيء لانطلاق الأغنية السورية، أما بالنسبة لحامل لواء الأغنية اللبنانية بعد رحيل الكبار ذكر صليبا: ماجدة الرومي وجوليا بطرس وباسكال صقر، وعاصي الحلاني وملحم زين ووائل كفوري ومعين شريف.
وبرر غسان صليبا عدم مشاركته في أي عمل سينمائي بأن العروض التي قدمت له كانت أقل من طموحاته، وأن السينما يجب أن تعالج قضية وطنية إنسانية، وأن مشاركته في الدراما في مسلسل /وأشرقت الشمس/ كانت لأن النص يشبه شخصيته وكان عملا متكاملا وحقق نجاحا غير مسبوق.
وأضاف: "الدراما اللبنانية تتحسن وتتطور لكنها غير مدعومة حكوميا في لبنان، على عكس الدراما السورية التي تدعمها الدولة، منوهاً ببعض الشركات اللبنانية التي إنتاجها يضاهي الشركات السورية".
كما أبدى استعداده للمشاركة بأعمال الدراما المشتركة، وفي الدراما السورية، وأضاف: ليس المهم أين ينجح الفنان المهم أن ينجح وأن يختار بشكل صحيح الأغاني التي تناسب صوته ويحسن التسويق.
كما تمنى صليبا عودة المسرح الغنائي لأنه حاجة أساسية وركيزة وهو من الأعمال الكلاسيكية التي يجب أن تبقى، فالمسرح حالة فنية ترفيهية بحسب تعبيره، مضيفا أنه لايزال متمسكاً بحلمه بأنه لو أصبح وزيراً معني بالشؤون الفنية، فسيقوم ببناء دار أوبرا في بلده.
وعن مشروع تقديم مسرحية مع نجوى كرم أكد غسان صليبا أنه لا جديد حول هذا الموضوع، ولا مانع لديه من العمل مع شمس الأغنية التي تجمعه بها علاقة صداقة، بالإضافة لصداقة متينة مع الفنانين ملحم زين، وعاصي الحلاني، ووليد توفيق، وطوني حنا.
ونفى الفنان اللبناني وجود تشابه بين لحن أغنية "غريبين وليل" ولحن للفنان فرانك سيناترا، مؤكداً أن الرحابنة لم يأخذوا ألحاناً عالمية دون أن ذكر المصدر.
وحول خلافه مع شركة روتانا، قال صليبا كان هناك تقصير بانتشار بحقي، كما قصروا مع وديع الصافي ووليد توفيق، فهم يدللون فنانين على حساب آخرين.
وتحدث صليبا عن علاقته بولديه وسام وزياد وعن جديدهما، كاشفاً في نهاية حواره عن أغنيات جديدة يجري تحضيرها، وستكون عبر قناته عبر يوتيوب عندما تصبح جاهزة.