ففي الواقع، إن تناول الكثير من السكر يمكن أن يجعل الناس يشعرون بالتعب أكثر وأقل يقظة من المعتاد، حيث أنه في غضون 30 دقيقة من تناول الأطعمة السكرية أو غيرها من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، يشعر الناس بالخمول والإرهاق، وفي غضون 60 دقيقة من تناول السكر أو الكربوهيدرات الأخرى، يشعر الناس بقلة الانتباه و ضعف التركيز.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاستنتاجات تأتي من مراجعة لـ 31 دراسة منفصلة اشتملت ما يقرب من 1300 شخص ، و التي نظرت في تأثير السكر على جوانب مختلفة من الحالة المزاجية ، بما في ذلك اليقظة و الاكتئاب و الغضب و الشعور بالتعب .
تأثير السكر على حياتنا
وقد أظهرت النتائج أنه:
-لم يكن للسكر أي تأثير تقريبا على الحالة المزاجية، بغض النظر عن الكمية التي يستهلكها الناس.
-إن فكرة "اندفاع السكر" هي خرافة وأسطورة محضة.
-بعد تناول السكر، يكون الأشخاص أقل يقظة وأكثر تعباً من غيرهم.
حيث قال (الدكتور كونستانتينوس مانتزيس) المؤلف الأول للدراسة: " إن فكرة أن السكر يمكن أن يحسن الحالة المزاجية كانت مؤثرة على نطاق واسع في الثقافة الشعبية، لدرجة أن الناس في جميع أنحاء العالم يستهلكون المشروبات السكرية ليصبحوا أكثر يقظة أو للحفاظ على نشاطهم، لكن النتائج التي توصلنا إليها تشير بوضوح شديد إلى أن مثل هذه الادعاءات لم يتم إثباتها، وأنه إذا كان هناك أي شيء مؤكد، فهو أن السكر يمكن أن يجعلك السكر تشعر بسوء والإرهاق ".
كما قالت (الدكتورة ساندرا سونرام-ليا) المؤلفة المشاركة في الدراسة : " إن ارتفاع معدلات السمنة والسكري ومتلازمة التمثيل الغذائي في السنوات الأخيرة يسلط الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات غذائية قائمة على الأدلة لتعزيز نمط حياة صحي طوال العمر، وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن المشروبات السكرية أو الوجبات الخفيفة لا توفر تأثيرا مجددا للنشاط أو اليقظة كما كنا نعتقد من قبل ".