وذكرت الرئاسة الإيرانية في بيان لها قبل قليل أن روحاني أجرى اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية وبحث معها الاتفاق النووي والوضع الإقليمي.
وأوضحت الرئاسة الإيرانية أن روحاني أكد في اتصاله مع ميركل انه إذا كان الأوربيون يريدون الحفاظ على الاتفاق النووي فعليهم إثبات ذلك عمليا منوها بأن إضافة قضايا جديدة إلى الاتفاق النووي غير ممكنة رافضا استمرار الاتفاق النووي مع مواصلة العقوبات وعدم التزام الأطراف بتعهداتهم.
ولفت روحاني إلى أن الاتفاق وثيقة صوت عليها مجلس الأمن الدولي وناجم عن جهود طويلة لإيران وست دول كبرى لذا فهو غير قابل للتغيير مؤكدا أن الطريق الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي يمر عبر إلغاء العقوبات الأمريكية الجائرة وعودة واشنطن إلى الاتفاق.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الحكومة الإيرانية ملزمة بخفض المزيد من التزامات طهران النووية كرد على العقوبات و عدم التزام الطرف المقابل بالاتفاق النووي مؤكدا أن إيران ستعود لتنفيذ كافة التزاماتها في الاتفاق النووي في حال رفع العقوبات عنها.
وشدد روحاني على أهمية السلام والأمن في المنطقة"، معتبرا أن "ما تعيشه المنطقة من أزمات ناجم عن التواجد الأجنبي ونشر الإرهاب" وقال: "حل مشاكل المنطقة يكمن في المبادرات والحلول والحوارات الإقليمية، وأن دول المنطقة هي من ينبغي أن تقرر مصيرها بنفسها من دون تدخل أجنبي".
وأشار روحاني إلى أن دول المنطقة هي من تحدد مصيرها وحل مشاكلها يكون عبر الحوار بينها.
وشدد روحاني على وجوب العمل لإيجاد حل للأزمة اليمنية ووضع حد للكارثة الإنسانية هناك.
من جهتها أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن بلادها والشركاء الآخرين في الاتفاق النووي مهتمون جدا بالحفاظ عليه.
وطالبت ميركل من الرئيس روحاني بأن على بلاده إرسال رسائل إيجابية لبناء الثقة لزيادة فرص الحل الدبلوماسي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاتصال هو الأول بين روحاني وأحد قادة الترويكا الأوروبية منذ استلام بايدن السلطة.
وردنا