سوريا

الشيباني: هناك أطراف في السويداء لا تريد التسوية

الشيباني: هناك أطراف في السويداء لا تريد التسوية

أكد وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، أن هناك بعض الأطراف في السويداء لا ترغب في الوصول إلى تسوية سياسية، مما يعقد جهود الحكومة الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى المحافظة الجنوبية.

وقال الشيباني إن هذه الأطراف تُعطل جهود الحوار بين الحكومة وأبناء المنطقة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في تلك المنطقة الحساسة التي شهدت مؤخرًا العديد من التوترات.

وفيما يتعلق بالمكون الدرزي في السويداء، أوضح الشيباني أن الحكومة السورية لا تواجه أي مشكلة مع أبناء هذا المكون، وأنها تتعامل معهم بروية وحكمة من أجل احتواء الأزمة.

وأضاف أن الحكومة تسعى إلى إعادة بناء الثقة بين أهالي السويداء والدولة، وهي تسعى جادة لإصلاح العلاقات وتعزيز التفاهم، رغم التحديات السياسية والاقتصادية الكبيرة التي تمر بها البلاد.

وعن الأحداث التي شهدتها السويداء والساحل السوري، وصف الشيباني هذه الأحداث بأنها تمت في سياقات مختلفة، مشيرًا إلى أن كل من المنطقتين تواجه تحديات أمنية ومعيشية على مستويات متعددة، وهذه التحديات شكلت ضغطًا كبيرًا على الحكومة السورية.

وقد تمثل هذه الأحداث في التصعيدات الأمنية التي نتجت عن صراعات داخلية وأخرى خارجية، مما أثر على استقرار هذه المناطق.

أما فيما يتعلق بالجانب الداخلي، فقد أكد الشيباني أن الحكومة السورية حافظت على ثقافة المؤسسات، رغم التحديات التي تمر بها البلاد.

وقال إن الجهود لا تزال قائمة لترميم الدستور والقوانين بطريقة مدروسة تأخذ في الاعتبار الحاجة إلى إصلاحات تواكب التغيرات المحلية والدولية.

وأضاف أن هذا المسار الإصلاحي سيكون مدعومًا من خلال الاستمرار في بناء المؤسسات الحكومية التي تدير البلاد وفقًا لمبادئ الشفافية والمساءلة.

وعن الموضوع الطائفي، نفى الشيباني وجود مشكلة طائفية حقيقية في سوريا، مشيرًا إلى أن النظام السابق كان يسعى بشكل متعمد إلى زرع الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب السوري.

وأكد أن هذا السعي لم يكن سوى جزءًا من خطط التفرقة والتقسيم التي اعتمدها النظام السابق في سياق تعزيز سلطته، وهي سياسة لا تتبناها الحكومة الحالية.

وفيما يخص الزيارة الأخيرة لفاروق الشرع نائب الرئيس السوري السابق إلى واشنطن، قال الشيباني إن الزيارة تأتي في إطار محاولات الحكومة السورية لإعادة علاقاتها مع المجتمع الدولي على أسس الاحترام المتبادل.

وأكد أن الحكومة تسعى إلى بناء علاقات خارجية قائمة على المصالح المشتركة، حيث تعتبر الاعتراف الدولي وعودة سوريا إلى الحظيرة الدولية جزءًا من المسار السياسي الجديد الذي تتبناه دمشق.

وفي الختام، أكد الشيباني أن سوريا تواجه تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة، سواء في الداخل أو على الساحة الدولية، لكن الحكومة تسعى جاهدة للمضي قدمًا في تحقيق التسوية الداخلية وتعزيز العلاقات مع الخارج بما يعيد الاستقرار والسلام إلى البلاد.

يقرأون الآن