كررت إيران التمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم. وأكد وزير الخارجية عباس عراقجي أنه لا يمكن حرمان بلاده من حقها في التخصيب لأهداف سلمية.
كما أضاف في تصريحات، اليوم الأحد، ضمن مؤتمر حواري أن طهران لم تتخلَّ قط عن خيار المفاوضات والدبلوماسية، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم".
بل اتهم الأطراف الأخرى بخيانة الدبلوماسية عدة مرات، في إشارة إلى الولايات المتحدة. وقال: "لا تزال الدبلوماسية خياراً صالحاً، لكن يجب الالتزام بمبادئها ومعاييرها. لا يمكن حرمان إيران من حقها في التخصيب".
استئناف المفاوضات
إلى ذلك، اعتبر أن الحرب الأخيرة على بلاده أثبتت أن لا خيار سوى الدبلوماسية. ولفت إلى أن طلبات استئناف مفاوضات النووي عادت.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، شدد الأربعاء الماضي أيضاً على أن بلاده التزمت بالدبلوماسية والمفاوضات، مؤكداً أن "مصلحة البلاد كانت دوماً في التوصل إلى نتيجة من المفاوضات النووية مع الغرب، لأن العقوبات تضر بالشعب والاقتصاد الوطني".
يذكر أن 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة عقدت بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الملف النووي قبل أشهر عدة، لكن فيما كان الوفد الإيراني يستعد للجولة السادسة، شنت إسرائيل في يونيو الماضي (2025)، هجوماً جوياً غير مسبوق على الأراضي الإيرانية، وانضمت إليها أميركا لاحقاً، قبل أن يعلن بعدها انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً.
لكن في سبتمبر الماضي، عقدت أيضاً محادثات بين الجانب الإيراني والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنها لم تفض إلى نتيجة، ما أدى في النهاية إلى إقرار مجلس الأمن إعادة تفعيل آلية الزناد وعودة العقوبات الأممية على إيران.
في حين عزت طهران تعثر المحادثات إلى مطالب "غير معقولة أو منطقية" طلبتها الولايات المتحدة عبر الأوروبيين.


