شارك أكثر من 50 ألف شخص أمس السبت في مسيرة حاشدة بمدينة بيليم البرازيلية، ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 30"، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التغير المناخي وحماية الغابات والمجتمعات الأصلية.
وانطلقت المسيرة لمسافة 4,5 كيلومترات في شوارع المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1,4 مليون نسمة، وانتهت بهدوء قرب موقع انعقاد المؤتمر، الذي حُمي بوجود جنود وحواجز وأسلاك شائكة.
وقالت تكساي سوروي، إحدى قادة السكان الأصليين، إن الهدف هو الضغط لضمان الوفاء بالوعود المناخية وتجنّب أي تراجع في القرارات.
وشارك في التظاهرة ناشطون من المجتمع المدني، ومنظمات غير حكومية، وسكان أصليون، وعلماء ونقابيون، في حضور واسع لم يُسجَّل مثله منذ مؤتمر "كوب 26" في غلاسكو.
وعبّر السكان الأصليون عن إحباطهم من التراجع في حماية الغابات والمشاركة المحدودة في النقاشات، مطالبين بدور أكبر في صياغة القرارات. وأكد المنظمون أهمية حضور المجتمع المدني لضمان تمثيل أصوات الشعوب المحلية والأقليات في المفاوضات.
من جهته، قال أندريه كوريا دو لاغو، رئيس مؤتمر "كوب 30"، إن المخاطر عالية وأن الوقت لا يحتمل التأخير، فيما تستمر الخلافات بين الدول بشأن التمويل المناخي وخفض الانبعاثات، وسط جهود لدعم "خارطة طريق" للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وهو ما تعارضه بعض الدول المنتجة للنفط مثل السعودية.
ويذكر أن "كوب 30" هو مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، الذي يُعقد هذا العام في مدينة بيليم البرازيلية، ويُعدّ المنصة العالمية الوحيدة التي تجمع الدول لاتخاذ قرارات مشتركة لمواجهة أزمة المناخ، بما يشمل خفض الانبعاثات وتحقيق العدالة البيئية.


