دولي

ماسك يدعو إلى فرض إرادة الشعب عبر قانون هوية الناخب الأميركي

ماسك يدعو إلى فرض إرادة الشعب عبر قانون هوية الناخب الأميركي

أثار إيلون ماسك تفاعلاً واسعاً على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) بتغريدة أكد فيها أن "إرادة الشعب يجب أن تصبح قانوناً".

استشهد ماسك بمنشور من حساب "أميركا"، الذي يتبناه عبر منظمته السياسية، مشيراً إلى أن مطلب هوية الناخب (Voter ID) يحظى بتأييد كبير بين الأميركيين.

استند المنشور إلى استطلاع لمعهد غالوب، أظهر دعماً بنسبة 84% لفرض تقديم هوية تحمل صورة في مراكز الاقتراع، مقابل 15% يعارضون ذلك.

حصدت تغريدة ماسك أكثر من 27 ألف إعجاب وآلاف إعادة النشر في غضون ساعات، وسط دعوات لإقرار تشريعات مثل "قانون الإنقاذ" (SAVE Act)، الهادف لتعزيز سلامة الانتخابات عبر اشتراط إثبات الجنسية والهوية.

يأتي الجدل في سياق نقاش مستمر حول نزاهة الانتخابات، خاصة بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة عام 2024.

يؤكد الجمهوريون أن غياب الهوية الإلزامية يفتح الباب للتزوير، بينما يحذر الديمقراطيون من أن هذه السياسات قد تحد من مشاركة بعض الفئات الاجتماعية.

تحول ماسك إلى شخصية مؤثرة في السياسة الأميركية بعد دعمه لترامب. أسس ماسك منظمة "أميركا" لدعم مرشحين يركزون على قضايا مثل أمن الحدود، وترشيد الإنفاق، وحماية حرية التعبير.

شهدت تغريدة ماسك ردوداً من شخصيات ونشطاء مثل غانثر إيغلمان، الذي دعا إلى تحديد فترات تولي المناصب وإقرار قوانين الهوية.

شارك مستخدمون آخرون صوراً ورسائل تفيد بأن "الولايات ليست زرقاء، بل هي ولايات دون هوية ناخب". يشير هذا إلى محاولة ماسك دفع الكونغرس الجديد نحو تغييرات تشريعية تتعلق بالانتخابات.

شهدت الانتخابات الرئاسية الأخيرة جدلاً حول سلامة العملية الانتخابية، خاصة في الولايات التي لا تعتمد نظام الهوية الإلزامية مثل كاليفورنيا ونيويورك.

يتهم الجمهوريون الديمقراطيين بالتساهل الذي يسمح بتجاوزات انتخابية محتملة أو تصويت غير المواطنين.

تتطلب سياسة هوية الناخب إبراز وثيقة رسمية تحمل صورة، مثل رخصة القيادة أو جواز السفر، قبل التصويت.

تظهر استطلاعات الرأي، ومنها استطلاع غالوب، دعماً واسعاً لها بين الأميركيين عبر مختلف الانتماءات الحزبية. يرى بعض الديمقراطيين أنها قد تعيق مشاركة الفقراء أو الأقليات التي قد تفتقر إلى الوثائق المطلوبة.

يستهدف "قانون الإنقاذ" الجمهوري منع تصويت غير المواطنين وتعزيز التحقق من الهوية. لم يقر القانون في مجلس الشيوخ حتى نوفمبر (تشرين الثاني)، مع استمرار نقاشات حول إلغاء إجراء "الفيليباستر" لتسهيل تمريره.

بعد شرائه منصة "إكس" (تويتر سابقا) عام 2022، أصبح ماسك أحد أبرز المدافعين عن حرية التعبير وإصلاح النظام الانتخابي. دعم ترامب سياسياً ومالياً، وأسس لجنة عمل سياسي (PAC) باسم "أميركا" لدعم المرشحين المحافظين.

يسعى ماسك لدفع الكونغرس لاعتماد قوانين يعتبرها معززة لـ"إرادة الشعب"، خاصة في ظل استمرار الجدل حول انتخابات 2020 وما تلاها.

يعكس هذا السجال الانقسام العميق في الولايات المتحدة حول مستقبل الديمقراطية ومصداقية النظام الانتخابي، مع استمرار الاحتدام في الكونغرس ووسائل الإعلام حول قضايا الهوية، والشرعية، وحدود الإصلاح.

يقرأون الآن