دولي

رغم تفاؤل ترامب.. 3 نقاط خلافية تتمسك كييف برفضها

رغم تفاؤل ترامب.. 3 نقاط خلافية تتمسك كييف برفضها

على الرغم من تفاؤل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقرب التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ 2022، كشف مصدر أوكراني رفيع مطلع على المفاوضات، أن "هناك فجوات كبيرة بين ما تطلبه إدارة ترامب من أوكرانيا وما تستعد كييف لقبوله".

كما أوضح أنه على الرغم من التقارب الأخير الذي حصل بين الجانبين الأميركي والأوكراني، فإنه لا تزال هناك 3 مسائل عالقة، وفق ما نقلت شبكة "سي أن أن".

ولفت المصدر إلى أنه إلى جانب هذه الخلافات الجوهرية التي قد تؤدي إلى نجاح أو فشل الجهود الرامية للتوصل إلى نهاية للصراع، هناك نقاط أخرى ثانوية غير متفق عليها في خطة ترامب للسلام.

ولعل أولى القضايا الحساسة التي لا تزال عالقة وفق المصدر، "تنازل أوكرانيا عن أراضٍ رئيسية في منطقة دونباس شرقي البلاد التي ضمتها روسيا لكن لم تسيطر عليها بالكامل بعد، وتشمل "حزام الحصون" من المدن والبلدات المحصنة التي تُعتبر حيوية لأمن أوكرانيا". وأردف المصدر الأوكراني أن هناك "تقدمًا معينًا" بشأن هذه النقطة التي وردت في الخطة الأميركية السابقة المؤلفة من 28 بنداً، لكن لم يتم التوصل حتى الآن إلى قرار بشأن المضمون أو الصياغة في المسودات.

أما النقطة الخلافية الثانية فتتمثل في خفض عديد الجيش الأوكراني إلى 600 ألف جندي، حسب ما ورد في الخطة المكونة من 28 بندًا، إذ أوضح المصدر أن تلك المسألة لا تزال قيد النقاش. وكشف أن هناك حديثًا عن رقم جديد أعلى، لكن كييف لا تزال تطلب المزيد من التعديلات قبل أن تكون مستعدة للموافقة على مثل هذه القيود على جيشها.

وأخيرًا، فيما يتعلق بمسألة تخلي أوكرانيا عن طموحها في أن تصبح عضوًا في حلف الناتو، قال المصدر إن هذا الطلب لا يزال غير مقبول. وأضاف أن مثل هذا التنازل سيشكل "سابقة سيئة"، وسيمنح روسيا فعليًا حق النقض على التحالف العسكري الغربي "الذي ليست عضوًا فيه أصلاً".

علماً أن تلك النقاط الـ 3 كانت من ضمن المطالب التي لطالما كررتها موسكو على مدار الأشهر والسنوات الماضية.

بالتزامن كشفت 3 مصادر مطلعة أن خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا وظهرت للعلن قبل أيام استندت إلى وثيقة روسية أُرسلت إلى إدارة الرئيس الأميركي في أكتوبر الماضي. وقالت المصادر إن الروس أرسلوا الوثيقة، التي تضمنت شروط موسكو لإنهاء الحرب، إلى كبار المسؤولين الأميركيين في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر عقب اجتماع بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن. 

وتضمنت الوثيقة غير الرسمية مقترحات طرحتها الحكومة الروسية في السابق على طاولة التفاوض، منها تنازلات رفضتها أوكرانيا على غرار التخلي عن مساحات واسعة من أراضيها شرق البلاد.

يقرأون الآن