كشفت وسائل إعلام أميركية، نقلا عن مسؤولين، أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعطى ضمانات سرية للشركاء الأوروبيين بأن المفاوضات بشأن أوكرانيا لن تشمل الاتحاد الأوروبي.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادرها أن "روبيو صرح بشكل خاص للأوروبيين أن القضايا التي تمس دول أوروبا مباشرة لن يتم تناولها بعد الآن في المناقشات الجارية". وجاءت هذه التصريحات عقب المفاوضات المكثفة التي أجراها المسؤولون الأميركيون مع نظرائهم الأوروبيين والأوكرانيين في سويسرا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد هذا الاجتماع بالذات، أعلن روبيو رسميا عن تخصيص مسار منفصل في مناقشات التسوية الأوكرانية للقضايا المرتبطة مباشرة بأوروبا وحلف "الناتو"، في خطوة هدفت إلى طمأنة الحلفاء الأوروبيين.
يأتي هذا في وقت كانت الإدارة الأميركية قد أعلنت فيه سابقا عن تطوير خطة للتسوية الأوكرانية، مع الإشارة إلى أن العمل لا يزال مستمرا. من جانبها، أكدت موسكو أنها "تحافظ على انفتاحها للمفاوضات وتظل على منصة مفاوضات أنكوريدج".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي أن الخطة الأميركية "يمكن أن تشكل أساسا للتسوية السلمية النهائية"، لكنه أشار إلى أن النص لم يُناقش بشكل ملموس مع روسيا. وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك يعود لعدم تمكن الإدارة الأمريكية من الحصول على موافقة كييف.
وحذر بوتين من أنه في حال رفض كييف للمقترحات الأمريكية، "فإن أوكرانيا والمحرضين الأوروبيين على الحرب يجب أن يفهموا أن الأحداث التي وقعت في كوبيانسك سوف تتكرر حتما في قطاعات رئيسية أخرى من الجبهة".
من جهته، ذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تفهم أن التعديلات تجرى على نص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا، مشيرا إلى أن المسودة التي وصلت إلى الجانب الروسي "تتوافق إلى حد كبير مع روح أنكوريدج" لكنها "خضعت لتغييرات".
وتوقع بيسكوف أن يحين الوقت في مرحلة ما لاجتماعات بين روسيا والولايات المتحدة حول الخطة السلمية، ووصف مشروع ترامب للتسوية بأنه "جوهري".