أكد قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني أنّ إسرائيل لم تقدّم أي دلائل أو معطيات تُثبت ما تتحدث عنه بشأن تهريب السلاح إلى حزب الله، مشيرًا إلى أنّ لجنة "الميكانيزم" لم تتلقَّ من الجانب الإسرائيلي ما يدعم هذه الادعاءات.
وأوضح القائد أنّ ما يعيق تنفيذ خطة الجيش في منطقة جنوب الليطاني هو استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ لبنانية، الأمر الذي يمنع تنفيذ كل مراحل الخطة المقرّة.
وأشار إلى أنّ المنازل التي استهدفتها إسرائيل خلال الأسابيع الماضية تبيّن أنها خالية من السلاح، وذلك بتوثيق مشترك من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، مؤكدًا أنّ مهمة الجيش هي الالتزام بالقرارات الدولية وحماية الاستقرار في الجنوب.
ولفت أيضًا إلى أنّ الفترة الأخيرة شهدت مغادرة 640 عنصرًا من أفراد قوة اليونيفيل لبنان، إضافةً إلى سحب عدد من معدات وقطع القوة البحرية التابعة لها، في إطار إعادة تقييم انتشارها الميداني.
ويأتي هذا الموقف في ظلّ مرحلة حسّاسة تمرّ بها الحدود الجنوبية منذ توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية، حيث تتكثّف اجتماعات لجنة "الميكانيزم" بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل والجانب الإسرائيلي بوساطة من الأمم المتحدة، لمتابعة الخروق وتبادل المعلومات التقنية المرتبطة بالوضع على جانبي الخط الأزرق.


