أغرق حوت عملاق قاربًا لطاقم بحارة في المحيط الهادئ قبل إنقاذهم من الموت المحتم في قصة أشبه بالروايات.
أمضى ريك رودريغيز من ولاية فلوريدا الأميركية وثلاثة من أصدقائه 10 ساعات على قارب نجاة وزورق، بعد أن أغرق الحوت مركبهم "راين دانسر"، وطوله 13.41 مترًا.
وكانت المجموعة قد خططت لرحلة إبحار لمدة ثلاثة أسابيع من جزر غالاباغوس الى بولينيزيا الفرنسية على بعد نحو 3500 ميلا في جنوب المحيط الهادئ، ولكن بعد 13 يومًا حلت الكارثة.
وقال رودريغيز إنه في نحو الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، وبينما كان يستمتع بتناول البيتزا، سمع جلبة قوية وارتفع النصف الخلفي من المركب بعنف إلى اليمين.
شاهد أفراد الطاقم، كل من زاويته، حوتًا يصطدم بالمركب. وبعد خمس ثوانٍ انطلقت صفارة الإنذار للتحذير من إمتلاء القارب بالماء.
أرسل رودريغيز مكالمة إستغاثة على الراديو وموقعهم على إشارة إستغاثة متصلة بشبكة إنقاذ عالمية إلتقطها خفر السواحل البيروفي، الذي إتصل بمحطة خفر السواحل الأميركية في كاليفورنيا.
وبينما كانت المياه المالحة تتسرب إلى المركب، جمع أفراد الطاقم الطعام ومعدات الطوارئ، إضافة إلى المياه العذبة، وأطلق قارب نجاة وزورقًا، مصطحبًا ما يكفي من المياه لمدة أسبوع مع جهاز يلتقط مياه الأمطار وطعام لمدة ثلاثة أسابيع.
وكان بجعبتهم أيضًا هاتف ونقطة إتصال "واي فاي" عبر الأقمار الإصطناعية وبطارية خارجية تكاد تنفد.
وأرسل رودريغيز رسالة لصديقه البحار تومي جويس، الذي كان يبحر في الطريق نفسه كاتبًا: "هذه ليست مزحة، إصطدمنا بحوت وغرق المركب"، وأرسل لشقيقه: "أخبر أمي سأكون بخير".
وبعد إيقاف تشغيل نقطة اتصال واي فاي لمدة ساعتين لتوفير طاقة البطارية، تلقى رودريغيز رسالة تطمين من جويس، ولم تمضِ ساعات حتى انضم وطاقمه إلى مركب آخر كان قد تلقى مكالماته الصاخبة، ونسق مع جويس والمسؤولين البيروفيين.