أكدت عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النائب غادة أيوب في تصريح لموقع "وردنا" ان "القوات لم تهاجم رئيس الجمهورية كما ورد في بعض وسائل الاعلام،وأمس حضرنا جميعا كتكتل استقبال البابا في القصر الجمهوري. النائب ستريدا جعجع أجابت على سؤال طُرح عليها، ولم تتطرق هي الى الموضوع. هي قالت الحقيقة، ولم تكذب أو تحوّر الامر، وأشارت الى ان جعجع يمثل أكبر شريحة مسيحية في البلد، والدليل الانتخابات النقابية والطلابية. من لا يقرأ الواقع، سيفسر الاجابة بشكل خاطىء. لا يجوز اعطاء الموضوع أكثر من حجمه، وتفسيره وفق أبعاد غير واقعية. النائب جعجع قالت اننا استغربنا عدم الدعوة، ولم تضعها في اطار العتب. نتمنى عدم تحوير الكلام وحصره في اطاره.لم تتم دعوة رئيس الحزب سمير جعجع كما لم تتم دعوة رؤساء الاحزاب الاخرى. ثم من يعلم ان كان جعجع سيلتقي البابا في لقاء جانبي؟.
وهنا لا بد من الاشارة الى ان بعض الصفحات كانت تناقلت تصريحاً منسوباً إلى مصدر في رئاسة الجمهورية يقول فيه "إن عدم دعوة الدكتور سمير جعجع إلى حفل استقبال قداسة البابا لاوون في قصر بعبدا مردّه إلى عدم دعوة رؤساء الأحزاب، بل كانت الدعوة موجّهة إلى الوزراء والنواب الحاليين".
واعتبرت أيوب ان "زيارة البابا الى لبنان رسالة في مرحلة زمنية تاريخية. وبالتالي، هو يحمل رسالة سلام موجهة لكل الاطراف، ما يعني التخلي عن السلاح واللجوء الى الاعتدال وفكر السلام، والى الحوار والمصالحة بين كل المكونات اللبنانية لنحمي بلدنا في المرحلة المقبلة. بعد هذه الزيارة، علينا إجراء مراجعة للدور الذي يلعبه كل طرف منا، وكيفية مساهمته في تحقيق السلام أو عرقلته. معظم اللبنانيين يتوقون الى السلام، وعند أي أزمة نحتضن بعضنا بمحبة وانفتاح. إذا، رسالة السلام موجودة وتُطبق عند بعض اللبنانيين، لكن البعض الآخر يرفض فكرة السلام، ومصر على الحرب والتضحية بشباب لبنان تنفيذا لأجندة خارجية".
وقالت:"الكنيسة لا تخوض الحروب، وليس لديها الجيوش انما البابا أراد إيصال رسالة الى لبنان الذي يعيش أزمات مستمرة، لايقاظ ضمائر المسؤولين الذين يرفضون السلام والتلاقي، وهم مصرون على خطاب الحرب والانتحار لشعب بأكمله. الدولة يجب أن تسعى الى تحقيق السلام من خلال القرارات المتخذة والالتزام في خطاب القسم والبيان الوزاري".