قبل انطلاق اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل في الثالث من ديسمبر، أعلن الأمين العام للناتو مارك روته أن تعزيز منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية سيكون في صدارة جدول الأعمال.
وقال روته في مؤتمر صحفي عقده قبيل الاجتماع إن وزراء الخارجية سيناقشون "الجهود الرامية إلى توفير أنظمة الدفاع الجوي وصواريخ الاعتراض"، موضحًا أن هذه الخطوة تمثل أولوية استراتيجية للحلف في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.
وأشار الأمين العام إلى أن هذا الملف يشكل عنصرًا أساسيًا في مبادرة PURL التي تتيح للدول الأوروبية شراء أسلحة أميركية لصالح كييف، لافتًا إلى أن المناقشات ستجري أيضًا على المستوى الثنائي بين دول الناتو وأوكرانيا.
وأكد أن هدف الاجتماع "ليس التوصل إلى اتفاق فوري بشأن إمدادات جديدة، بل دراسة الخيارات المتاحة وما يمكن فعله لتعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية في المرحلة المقبلة".
وفي ما يتعلق بالتحركات الأميركية الهادفة لدفع جهود السلام، تجنّب روته الخوض في تفاصيل، معتبرًا أن "أي تعليق قد لا يخدم العملية السلمية". وشدّد على أن الناتو ينسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لضمان فصل مسار انضمام أوكرانيا إلى الحلف عن مسار المفاوضات السلمية.
وجدد روته رغبته في أن يجري بحث ملف قبول أوكرانيا في الحلف بشكل مستقل، وبمشاركة واضحة من دول التحالف، وذلك ردًا على سؤال حول زيارة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو.
ويأتي ذلك في ظل تأكيدات روسية متكررة بأن تدفق الأسلحة الغربية إلى كييف لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع دون فتح أفق لحل سياسي قريب.


