دولي

هل تشتعل المواجهة؟ عمليات أميركية داخل أراضي فنزويلا

هل تشتعل المواجهة؟ عمليات أميركية داخل أراضي فنزويلا

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته تجاه فنزويلا، معلنًا أن إدارته ستبدأ قريبًا بشن ضربات برية على أهداف داخل الأراضي الفنزويلية، في إطار ما يصفه بالحملة على شبكات تهريب المخدرات، وهي الاتهامات التي تنفيها كاراكاس بشدة.


وقال ترامب خلال آخر اجتماع لمجلس الوزراء في عام 2025 بالبيت الأبيض: "سنبدأ بتنفيذ تلك الضربات على البر أيضاً.. نحن نعرف أين يعيشون، نعرف أين يعيش الأشرار، وسنبدأ ذلك قريباً جداً"، وفق ما ذكرته شبكة CNN.


وأضاف الرئيس الأميركي أن أي دولة تُهرّب المخدرات إلى الولايات المتحدة قد تكون عرضة للهجوم، قائلاً: "أي شخص يفعل ذلك ويبيعه إلى بلادنا هو عرضة للهجوم". وأشار إلى أن واشنطن قد توسّع نطاق الضربات ليشمل أفرادًا في دول أخرى، إذا رأت الإدارة أنهم ضالعون في تهريب المخدرات، معتبرًا فنزويلا "سيئة جداً"، دون استبعاد دول مثل كولومبيا التي اتهمها بإنتاج الكوكايين.


وتأتي هذه التصريحات تأكيدًا لما قاله ترمب خلال مكالمة عيد الشكر مع القوات الأميركية الأسبوع الماضي، حين تحدث عن بدء الضربات البرية "قريبًا جداً". ووفق CNN، يفكر ترامب منذ أسابيع في استهداف أشخاص داخل فنزويلا، في خطوة تمثل تصعيدًا كبيرًا للحملة التي ركزت سابقًا على استهداف قوارب يُشتبه في نقلها المخدرات باتجاه الولايات المتحدة.


انتقادات ومراجعة داخلية


وتواجه إدارة ترامب انتقادات واسعة بشأن طريقة إدارتها للحملة، خصوصًا بعد تقارير كشفت أن الجيش الأميركي نفذ ضربة ثانية على قارب بعدما فشلت الضربة الأولى في قتل جميع من كانوا على متنه.


ورد وزير الحرب بيت هيجسيث على سؤال بشأن الضربة الثانية قائلاً إنه "لم يرَ ناجين بعد الضربة الأولى، ولم يكن يشاهد أثناء الهجوم الثاني". بينما دافع ترامب عن العمليات قائلاً إن استهداف الأهداف على البر سيكون "أسهل بكثير"، وإن هذه الضربات ساعدت في خفض الوفيات المرتبطة بالمخدرات داخل الولايات المتحدة، بحسب CBS NEWS.


وأوضح ترامب أن هيجسيث "كان راضياً عن الضربة، ولم يكن يعلم بوجود هجوم ثانٍ يتعلق بشخصين". وأضاف: "أريد أن تُدمّر تلك القوارب، وإذا لزم الأمر سنهاجم على اليابسة أيضاً، تماماً كما نهاجم في البحر".


ومنذ سبتمبر الماضي، نفذت القوات الأميركية ما لا يقل عن 21 غارة على قوارب يُعتقد أنها تنقل المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أدى إلى مقتل 83 شخصًا على الأقل.

يقرأون الآن