أفادت وسائل إعلامية نقلاً عن مسؤولين أميركيين بأن السلطات الفدرالية أطلقت، يوم الأربعاء، عملية أمنية واسعة تحمل اسم "ملاحقة" تستهدف المهاجرين غير الشرعيين في مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا، وذلك في إطار حملة موسّعة تتبناها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لملاحقة المخالفين لقوانين الهجرة.
وكانت وزارة الأمن الداخلي قد أشارت في بيان سابق إلى أن العملية ستتركز على "المجرمين والمخالفين" الذين أُفرج عنهم ضمن سياسات سلطات المدينة، التي اتخذت قراراً بتقليص مستوى التعاون مع الأجهزة الفدرالية المعنية بإنفاذ قوانين الهجرة.
وكان من المتوقع أن تبدأ العملية في أواخر ديسمبر الجاري، غير أن المعلومات الأخيرة تشير إلى انطلاقها قبل الموعد المعلن، بعد تصريحات ترامب، الثلاثاء، والتي أكد فيها أن وحدات من الحرس الوطني ستُنشر في المدينة "خلال أسابيع".
حملات مماثلة في مدن ديمقراطية
وسبق لترامب أن أمر بتنفيذ عمليات مشابهة في عدد من المدن التي يديرها الديمقراطيون، من بينها لوس أنجلوس وشيكاغو وواشنطن العاصمة، في إطار سياسة مشددة لملاحقة المهاجرين غير النظاميين وتوسيع نطاق الاعتقالات.
انتقادات محلية وقلق متصاعد
ويعبّر مسؤولون محليون وسكان في نيو أورلينز ومدن أخرى عن قلق متزايد من توسع هذه الحملات، مشيرين إلى أنها أدت في مناسبات عدة إلى اعتقال أشخاص لا يملكون سجلاً جنائياً ولم يرتكبوا مخالفات واضحة لقوانين الهجرة، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً حول أسلوب تنفيذ العمليات وطبيعة أهدافها الحقيقية.
وتأتي الحملة في وقت يتصاعد فيه النقاش الوطني حول سياسات الهجرة، ودور المدن "الملاذ" التي تقيّد التعاون مع السلطات الفدرالية، إضافة إلى نقاشات سياسية محتدمة مع اقتراب العام الانتخابي.


