سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

اتفاق أمني أم تصعيد؟ سوريا وإسرائيل على حافة منعطف جديد

اتفاق أمني أم تصعيد؟ سوريا وإسرائيل على حافة منعطف جديد

حذّر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، السبت، من أن المساعي الإسرائيلية لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا قد تدفع المنطقة إلى “مكان خطر”، مؤكداً أن أي تغيير في الوضع القائم يمسّ استقرار الحدود ويهدد اتفاقيات راسخة منذ عقود.

وقال الشرع، خلال مشاركته في منتدى الدوحة، إن مفاوضات تجري برعاية أميركية بين سوريا وإسرائيل لمعالجة “المخاوف الأمنية” للطرفين، مشيراً إلى وجود تأييد دولي لمطلب بلاده الأساسي المتمثل في انسحاب القوات الإسرائيلية والعودة إلى وضع ما قبل 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

وأكد الشرع أن اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 أثبتت نجاحها طوال أكثر من خمسين عاماً، محذراً من أن السعي إلى “اتفاقيات بديلة” مثل إنشاء منطقة عازلة قد يحمل “مخاطر كبيرة” ويفتح الباب أمام تصعيد جديد.

وكانت دمشق قد اتهمت إسرائيل في نوفمبر الماضي بارتكاب “جريمة حرب” بعد عملية عسكرية إسرائيلية في بلدة بيت جنّ الجنوبية، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً. بينما قال الجيش الإسرائيلي إن العملية استهدفت “مشتبهين إرهابيين”.

ورغم استمرار حالة الحرب وغياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة لقاءات وزارية بوساطة أميركية، تهدف—وفق الجانب السوري—إلى وقف الهجمات المتواصلة على الأراضي السورية و”التصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة”.

وكان الشرع قد حذّر في ايلول/ سبتمبر الماضي من احتمال “اضطرابات جديدة في الشرق الأوسط” إذا لم يُتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل، متهماً تل أبيب بـ“تأخير المفاوضات” و“الاستمرار في انتهاك السيادة السورية عبر الاختراقات الجوية والبرية”.

يقرأون الآن