قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه إنتر ميامي إلى تحقيق أول لقب في تاريخه ضمن الدوري الأميركي لكرة القدم، بعدما أسهم بصناعة هدفين حاسمين في الفوز على فانكوفر وايتكابس 3-1 في المباراة النهائية التي احتضنتها مدينة ميامي مساء السبت.
وعلى الرغم من عدم تسجيله، لعب ميسي دوراً محورياً في حسم اللقاء، إذ قدّم تمريرة دقيقة لمواطنه رودريغو دي بول الذي وقّع الهدف الثاني في الدقيقة 71، قبل أن يكرر تفوقه بتمريرة ساحرة إلى تاديو أليندي الذي أحرز الهدف الثالث في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع. وكان إنتر ميامي قد استفاد من هدف سجّله مدافع فانكوفر أوكامبو بالخطأ في مرماه بداية اللقاء، فيما أحرز الكندي علي أحمد الهدف الوحيد للضيوف.
وفي أعقاب التتويج، عبّر الإنجليزي ديفيد بيكهام، المالك المشارك للنادي، عن سعادته بتحقيق الحلم قائلاً: "كانت هناك ليالٍ كثيرة بلا نوم، لكنني كنت دائماً مؤمناً. وعدنا جماهيرنا بأننا سنجلب أفضل اللاعبين ونحقق النجاح، واليوم نجحنا في ذلك".
ويضيف ميسي بهذا الإنجاز لقب الدوري الأميركي إلى سجلّه التاريخي الحافل الذي يتضمن عشرة ألقاب في الدوري الإسباني مع برشلونة، ولقبين في الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، في استمرار لمسيرة أسطورية لم تتوقف عن صناعة المجد.
كما شكّل التتويج محطة وداع مؤثرة للإسبانيين جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس اللذين أعلنا اعتزالهما بنهاية الموسم، ليكتبا آخر فصول مسيرتهما بجوار ميسي، صديق الدرب منذ أيام برشلونة.
ولا تزال مشاركة ميسي في كأس العالم 2026 غير محسومة، إلا أنّ احتمالية ظهوره في النسخة المقبلة، التي ستقام بمشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى، تبقى محط اهتمام عالمي واسع.


