منوعات

أكبر صفقة في عالم السينما منذ عقود… وترامب يلوّح بعرقلة الاندماج

أكبر صفقة في عالم السينما منذ عقود… وترامب يلوّح بعرقلة الاندماج

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تداعيات محتملة لصفقة استحواذ عملاقة تخطط لها منصة نتفليكس للاستحواذ على استوديوهات "وورنر براذرز ديسكفري" وشبكات البث التابعة لها، وفي مقدمتها "إتش بي أو"، بقيمة تقدَّر بنحو 72 مليار دولار، وهي صفقة قد تعيد رسم خريطة صناعة الترفيه عالمياً.


وقال ترامب، خلال فعالية في مركز جون إف كينيدي في واشنطن، إن لدى نتفليكس "حصة سوقية كبيرة جداً"، محذراً من أن اندماجها مع استوديوهات وورنر براذرز "قد يكون مشكلة"، مشيراً إلى أنه سيكون منخرطاً شخصياً في اتخاذ قرار الموافقة على الصفقة أو رفضها.


ويأتي هذا التحذير في أعقاب الاتفاق الذي أعلنت عنه نتفليكس و"وورنر براذرز ديسكفري" يوم الجمعة الماضي، والذي يقضي بجلب سلاسل ترفيهية ضخمة مثل "هاري بوتر" و**"صراع العروش"** و**"لوني تونز"** و**"ذا ماتريكس"** و**"سيد الخواتم"** إلى منصة البث، ما قد يخلق كياناً إعلامياً غير مسبوق من حيث الحجم والنفوذ.


وفي تطور لافت، قدمت شركة "باراماونت سكاي دانس" عرضاً مضاداً للاستحواذ على "وورنر براذرز" بقيمة 30 دولاراً للسهم، في صفقة قد تصل إلى 108.4 مليار دولار. وتشير وثائق مقدمة إلى هيئة الأوراق المالية الأميركية إلى أن جاريد كوشنر، صهر ترامب، من بين الداعمين الماليين في عرض "باراماونت"، بينما يرأس الشركة ديفيد إليسون، نجل الملياردير لاري إليسون، المقرب من ترامب.


وأحدثت هذه التطورات أثراً سريعاً في وول ستريت، إذ ارتفعت أسهم "وورنر براذرز ديسكفري" بأكثر من 6%، وصعدت "باراماونت"، في حين تراجعت أسهم نتفليكس بأكثر من 3%.


قلق تنظيمي… ومخاوف من احتكار


من المتوقع أن تخضع الصفقة لتدقيق واسع من دائرة المنافسة في وزارة العدل الأميركية، التي قد تجادل بأن النشاط الجديد يهدد المنافسة إذا منحت الصفقة نتفليكس حصة مفرطة في سوق البث.


وقال بلير ويستليك، الرئيس السابق لمجموعة التلفزيون في "يونيفرسال ستوديوز"، إن "العنصرين الأهم في تقييم الصفقة هما اندماج نتفليكس مع قطاع البث التابع لوورنر براذرز، خصوصاً شبكة HBO".


ورغم ذلك، يشير خبراء إلى أن هيئات المنافسة قد تنظر إلى سوق أوسع يشمل التلفزيون الأرضي والكابل ومنصات البث الأخرى، بما فيها يوتيوب، الذي يعد أكبر منصة مشاهدة في العالم.


هيمنة نتفليكس… وصوت العاملين في القطاع


من جانبها، طالبت نقابتا كتّاب أميركا (فرعا الشرق والغرب) بوقف الاندماج، معتبرتَين أن استحواذ أكبر منصة بث في العالم على أحد أكبر منافسيها يقوّض المنافسة ويؤدي إلى "القضاء على وظائف، وخفض الأجور، ورفع الأسعار، وتقليص تنوع المحتوى".


وتأتي هذه الصفقة في وقت تحاول فيه نتفليكس تعزيز موقعها الريادي، بعدما تطورت منذ تأسيسها عام 1997 من خدمة لتأجير أقراص DVD إلى أكبر منصة بث مدفوعة عالمياً.


ومن المتوقع إتمام الصفقة—في حال حصولها على الموافقات التنظيمية—بعد فصل "وورنر براذرز" عن بعض وحداتها في النصف الثاني من عام 2026.

يقرأون الآن