سوريا

أين وصلت المفاوضات مع قسد والهجري؟.. مستشار الشرع يوضح

أين وصلت المفاوضات مع قسد والهجري؟.. مستشار الشرع يوضح

على الرغم من الاحتفالات التي عمّت مناطق كثيرة من سوريا بذكرى مرور عام على سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، عاشت مناطق أخرى أياماً عادية.

فقد وجهت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بعدم إقامة احتفالات في مناطق سيطرتها، كما لم يكن الحال أفضل في السويداء.

"قسد تتحمل المسؤولية"

وفي هذا السياق، قال أحمد موفق زيدان، مستشار الرئيس السوري، إن الاتفاق الذي وقّع في العاشر من مارس (آذار) مع قسد كان بحضور دولة بحجم الولايات المتحدة الأميركية، ودولة إقليمية أخرى بحجم تركيا، ما يعني أن التوجه الأميركي والتركي بات جلياً بتحميل "قسد" مسؤولية المماطلة لا الدولة السورية.

كما اعتبر في مقابلة مع العربية.نت/الحدث.نت أن اتفاق 10 مارس هو الإطار المرجعي لكل الأطراف السورية، لافتاً إلى أن قسد ترسل وفوداً تفاوضية إلى دمشق لا تمتلك صلاحية التنفيذ.

وشدد على أن كلامه ليس تقييماً من الدولة السورية بل تقييم أطراف دولية وإقليمية.

"لا تراهنوا على الفوضى"

إلى ذلك، رأى أن "الاستثمار في الفوضى في سوريا والمراهنة عليها أمر خاطئ، لأن قطار التنمية والسلام انطلق ومحطاته وصلت إلى أميركا وأوروبا والصين وكل الدول، وبالتالي من سيفوته القطار نادم".

كذلك وجّه نصيحة لمن يراهن على الفوضى، قائلاً "هذا العهد ولى لأن صاحبه رحل"، في إشارة منه إلى الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

ماذا عن السويداء؟

أما عن السويداء، فشدد على أنها "لا تختصر لا بشخص واحد ولا فصيل عسكري واحد"، مستشهداً بأن المظاهرات ضد الدولة السورية التي خرجت من السويداء لم تجمع أكثر من 4000 شخص، ثم ماتت وانتهت.

كذلك رأى أن ذلك رسالة واضحة بأن أهل السويداء أبناء ثورة وجزء أصيل من سوريا حارب النظام.

وجدد التأكيد على أن "المراهنة على الخارج وأي من الأطراف الدولية مراهنة خاسرة"، مذكراً بما حدث مع الأسد "حينما لم تحمه تحالفات دولية عمرها عشرات السنين"، وفق تعبيره.

في حين شدد على أن التعويل الحقيقي هو على المظاهرات التي خرجت احتفالاً برحيل الأسد، معتبراً أن سوريا لم تشهد مثلها لا بتاريخها القديم ولا الحديث.

إلى ذلك، أكد أن تلك المظاهرات ما هي إلا استفتاء حقيقي من الشعب السوري على كل من يراهن مرة أخرى على الفوضى وزعزعة الاستقرار.

تحركات في الساحل

وعن تقرير وكالة "رويترز" الأخير بشأن تحركات لشخصيات محسوبة على النظام السابق لتنفيذ انقلاب ضد الإدارة الجديدة، قال زيدان إن كل "هذه التحركات تحت أعين وبصر الدولة السورية واستخباراتها التي نظّفت دمشق من ميليشيات طائفية ومن دول احتلالات أجنبية"، مشدداً على أنها لن تعود. وأكد أن السلطات السورية تعرف تماماً علاقة كمال الحسن مع رامي مخلوف ومقداد فتحية، والخلافات بينهم، معتبراً أن وقود تلك الخلافات هم للأسف العلويون في الساحل.

كما رأى أن خلافاتهم مالية أساسها كيفية إخراج أموالهم من سوريا، وكل هذه التفاصيل موجودة لدى الاستخبارات السورية، موجهاً رسالة اطمئنان لأهالي الساحل بألا يراهنوا على هؤلاء الذين يريدون أن يفلتوا من العدالة الانتقالية، بحسب تعبيره.

يذكر أن سوريا كانت شهدت خلال الأيام الماضية احتفالات بذكرى مرور سنة على سقوط نظام الأسد، إذ خرج ملايين السوريين في مسيرات احتفالية ومواكب في عدة محافظات. كما اكتظت شوارع العاصمة دمشق يوم الثامن من ديسمبر بالمحتفلين حتى ساعات متأخرة من الليل وسط ازدحام كبير.

يقرأون الآن