دولي

خلافات تتصاعد: ما الذي يعرقل الاتفاق الأمني بين إسرائيل وسوريا؟

خلافات تتصاعد: ما الذي يعرقل الاتفاق الأمني بين إسرائيل وسوريا؟

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء 10 ديسمبر 2025، إن المسافة بين تل أبيب ودمشق للتوصل إلى اتفاق “أصبحت أبعد من أي وقت مضى”، في إشارة إلى تعثر المحادثات غير المباشرة بشأن اتفاق أمني محتمل بين الجانبين.


وأوضح ساعر، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، أن دمشق طرحت مطالب جديدة تتعلق بالاتفاق الأمني المنشود، مشددًا على أن إسرائيل ما زالت “ترغب في التوصل إلى تفاهمات”، إلا أن الفجوة بين الطرفين اتسعت خلال الأسابيع الأخيرة.


سياق التوتر السياسي والأمني


تأتي تصريحات ساعر بعد أيام من نفي مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو صحة تقرير صحفي تحدث عن رفضه توقيع اتفاقية أمنية مع سوريا خلال سبتمبر الماضي بوساطة أمريكية. وأكد مكتب نتنياهو أن الاتصالات التي أجريت برعاية واشنطن لم تُفضِ إلى أي اتفاق أو تفاهم.


وجاء النفي الرسمي عقب تقارير عبرية أفادت بأن نتنياهو أبلغ سفراء بلاده بأن إسرائيل تعتزم البقاء داخل المنطقة العازلة جنوب سوريا، معربًا عن أمله في التوصل إلى صيغة تضمن نزع السلاح هناك، مع الإبقاء على وجود عسكري إسرائيلي في تلك المناطق.


الموقف السوري


في المقابل، اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع، إسرائيل بـ“تصدير الأزمات إلى دول الجوار” و“محاربة الأشباح”، في إشارة إلى الغارات الجوية المتكررة التي تنفذها القوات الإسرائيلية في الجنوب السوري. وأكد الشرع أن هذه العمليات تعيق جهود الاستقرار وتعمّق حالة التوتر الإقليمي.


وتعكس التصريحات المتبادلة استمرار تباعد المواقف بين دمشق وتل أبيب حول مستقبل الترتيبات الأمنية في الجنوب السوري، في ظل تعقيدات إقليمية وتدخلات دولية لم تُحدث حتى الآن أي اختراق يُذكر.

يقرأون الآن