شهد العراق خلال اليومين الماضيين موجة أمطار غزيرة تسببت بوقوع عدد من الضحايا وأدت إلى أضرار مادية كبيرة في مختلف مناطق البلاد، حيث غمرت المياه شوارع ومنازل ومحال تجارية، وتضررت عشرات السيارات، مما أعاق حركة المرور وأحدث معاناة واسعة للسكان.
وكانت بلدة جمجمال غرب السليمانية من أكثر المناطق تضررًا، نتيجة طبيعتها الجغرافية المنخفضة وكثرة التلال والوديان المحيطة بها، ما أدى إلى تجمع كميات كبيرة من المياه وانسيابها على شكل سيول جارفة اجتاحت الأحياء السكنية.
وأظهرت لقطات مصوّرة السيول وهي تجرف سيارات وتقتلع بنى تحتية، من بينها انهيار جسر حيوي يمثل محورًا رئيسيًا لتنقل السكان داخل الإقليم. وأسفرت هذه الحالة المناخية القاسية عن وفاة 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين.
وفي محافظة كركوك، أكد مدير ناحية ليلان، محمد ويس، تسجيل وفاة طفلة مساء الثلاثاء بعد أن جرفتها السيول قرب منزلها. كما تسببت الأمطار الأربعاء في انهيار جزء من جسر رئيسي في طوزخورماتو، الرابط بين كركوك وبغداد، ما أدى إلى تعطّل الحركة على هذا الطريق الحيوي.
أما في مدينة الحلة جنوب البلاد، فقد أفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن المياه غمرت شوارع عدة ودخلت منازل المواطنين، في وقت تبذل السلطات جهودًا لاحتواء الأضرار وإجلاء السكان من الأماكن المعرّضة للخطر.
وتعكس المشاهد الواردة حجم التأثير الكبير للمنخفض الجوي الأخير، وسط مخاوف من استمرار سوء الأحوال الجوية وتجدّد السيول في مناطق أخرى.


