يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذه الأثناء اجتماعاً موسعاً للكابينيت الوزاري في مدينة القدس، وسط أجواء سياسية وأمنية متوترة، في ظل تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن ملفات الأمن والسياسة الإقليمية.
وبحسب مصادر إعلامية، يركّز الاجتماع على التحديات الأمنية الراهنة، وعلى رأسها متابعة الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى جانب مناقشة التهديدات الإقليمية المرتبطة بـ الملف الإيراني. ويتلقى الوزراء تقارير موسعة من الأجهزة الأمنية حول مستوى الجاهزية العسكرية وخطط التعامل مع أي تصعيد محتمل في الساحات المختلفة.
كما يتناول الكابينيت قضايا داخلية، أبرزها الوضع الاقتصادي والاحتجاجات الشعبية التي شهدتها إسرائيل خلال الأشهر الماضية، وسط تحذيرات من بعض الوزراء بضرورة إيجاد توازن بين القرارات الأمنية والاعتبارات الاجتماعية، في ظل ضغوط متنامية من المعارضة والشارع الإسرائيلي.
وفي الشق الخارجي، يبحث الوزراء العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولا سيما بعد المواقف الأخيرة الصادرة عن واشنطن بشأن مسار التسوية في المنطقة. كما يناقش الاجتماع كيفية التعاطي مع الضغوط الدولية المتزايدة، مع تأكيد الحكومة أنها ستواصل الدفاع عن سياستها أمام المجتمع الدولي.
وفي ختام الجلسة، أوضح مكتب رئيس الوزراء أن الكابينيت سيواصل اجتماعاته خلال الأيام المقبلة لمتابعة التطورات واتخاذ القرارات اللازمة، وجاء في بيان مقتضب:
"الحكومة ملتزمة بالحفاظ على أمن مواطنيها، وستتخذ الإجراءات المطلوبة بما يتناسب مع التحديات الراهنة."
ويعكس الاجتماع مستوى التوترات السياسية والأمنية التي تشهدها إسرائيل، مع توقعات بأن تحمل المرحلة المقبلة قرارات محورية على المستويين الداخلي والخارجي.


