أفادت وسائل إعلام عربية ودولية بأن القاهرة تدرس مقترحًا أميركيًا لعقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن تُعقد في الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب التقارير، تقدمت إدارة الرئيس ترامب باقتراح رسمي إلى الجانب المصري لاستضافة القمة في واشنطن، فيما أكدت مصادر مصرية أن المقترح لا يزال قيد الدراسة، مع الإشارة إلى أن هناك صيغة بديلة قيد البحث قد تتمثل في قمة عربية–تركية–إسرائيلية–أميركية.
ووفق المصادر ذاتها، من المتوقع أن تركز أي قمة محتملة على تدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى مناقشة جملة من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها العلاقات المصرية–الإسرائيلية في مرحلة ما بعد الحرب على القطاع.
وتأتي هذه التحركات في إطار مساعٍ دبلوماسية تقودها واشنطن لإعادة تثبيت التهدئة في غزة، والبناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة إقليمية ودولية، وسط تعقيدات سياسية وأمنية لا تزال تحيط بالملف الفلسطيني.
وتُعد الزيارة المحتملة للرئيس المصري إلى واشنطن الأولى منذ تولي الرئيس ترامب ولايته الرئاسية الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي، ما يضفي على القمة، في حال انعقادها، أهمية سياسية خاصة على مستوى العلاقات الثنائية والإقليمية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد زار مدينة شرم الشيخ قادمًا من إسرائيل، للمشاركة في مراسم توقيع اتفاق وقف الحرب في غزة، بحضور ومشاركة عربية ودولية واسعة، في محطة اعتُبرت مفصلية في مسار التهدئة الإقليمية.